الشريط الإخباري

(مكانس القش).. حرفة تراثية لا تزال مستمرة في حماة

حماة-سانا

ارث الآباء والأجداد لا يزال ماثلا في مختلف تفاصيل حياتنا المعاصرة رغم كل ما تشهده من تطور في جميع الأصعدة والمجالات وإحدى مفردات هذا الارث مكنسة القش التي لا تزال العديد من النساء يستخدمنها في تنظيف بيوتهن رغم ظهور البدائل البلاستيكية وغيرها الأرخص ثمنا.

أحمد إسماعيل أحد حرفيي هذه الصناعة التقليدية في حي الحميدية بحماة يقول لنشرة سانا سياحة ومجتمع: إن المقشة أو المكنسة أو المشباط حسب اختلاف مسمياتها تعود صناعتها الى عصور قديمة جدا لافتا إلى أنه واخوته تعلموا المهنة من أبيهم عن جدهم وهم يصنعونها بشكلها التقليدي اليدوي لأنها لا تزال تلقى رواجا وطلبا لدى الكثير من العائلات.

وعن مراحل تصنيعها يوضح اسماعيل أن مكانس القش تعتمد على نبات الذرة أو المكنس والذي تجري زراعته على ضفاف نهر العاصي وبعض البساتين في مطلع شهر نيسان من كل عام وقطافه في مطلع شهر آب ومن ثم تنظيفه وتجفيفه وتحضيره لتصنيع المكانس التي لها عدة قياسات كبيرة ومتوسطة وصغيرة.

بدوره يشير الحرفي محمد بشير إلى أن هذه المهنة شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الماضية نتيجة تطور صناعة المكانس البلاستيكية ورغم كل ذلك لا يزال هناك زبائن لهذه المنتجات الأمر الذي يشجع حرفييها على المضي قدما في إنتاجها على الرغم من مردودها المادي المحدود باعتبارها تراثا يتوجب الحفاظ عليه.

ويضيف بشير إن أدوات هذه الحرفة بسيطة وبدائية كالمطرقة الخشبية والمسلة والخيطان والقالب لافتا إلى أن طريقة تصنيعها وإنتاجها هي نفسها التي كانت دارجة منذ مئات السنين .

ويوجد في حماة بضع ورشات لتصنيع مكانس القش والتي ورثها حرفيوها أبا عن جد ويجدون فيها مصدرا للرزق طالما أن هناك أسواق رائجة لها وزبائن يفضلون اقتناءها.

عبد الله الشيخ