دمشق-سانا
يعود اليوم العالمي للسرطان وسط أرقام تظهر ازدياد عبئه عالميا مع تسجيل 18 مليون إصابة جديدة وأكثر من 9 ملايين وفاة في عام 2018 حسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التي توجه الاتهام الرئيسي لزيادة هذا العبء إلى النمو السكاني والشيخوخة وأنماط الحياة الحديثة.
وتشير أحدث تقديرات الوكالة الدولية إلى أن رجلا من خمسة وسيدة من ست حول العالم سيصابون بالسرطان خلال حياتهم وواحدا من كل ثمانية رجال وواحدة من 11 امرأة سيفقدون حياتهم نتيجة المرض.
ورغم ارتفاع تكاليف العلاج والصعوبات التي تفرضها الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب على سورية يواصل القطاع الصحي تخديم مرضى السرطان مجانا من التشخيص إلى التدبير والمتابعة فيما يبقى التحدي الأول وصول العديد من المرضى إلى المؤسسات الصحية بمراحل متأخرة بسبب الخوف أو الخجل ومعوقات اجتماعية نفسية كثيرة.
ومن المراكز العشرة التي تخدم مرضى السرطان مجانا في وزارة الصحة مشفى ابن النفيس بدمشق حيث افتتح في شباط عام 2016 قسما خاصا لمرضى الأورام يوفر العلاج الجراحي والكيماوي والهرموني والمناعي حسب رئيس القسم الدكتور نضال خضر.
ويكشف خضر لسانا الصحية أن القسم منذ وضعه بالخدمة وحتى اليوم وفر العلاج لنحو 4500 مريض بمعدل 90 إلى 100 مراجع و40 إلى 60 جرعة يوميا.
ويشير رئيس قسم الأورام إلى أن المرضى الذين يحتاجون إلى علاج شعاعي يحولون إلى مشفى البيروني الجامعي أما بقية الخدمات من التشخيص والفحوص الاستقصائية إلى الاستشارات القلبية والداخلية والجراحية وغيرها وصولا للعلاج والمتابعة فتؤمن مجانا في القسم.
وتستورد سورية جميع الأصناف الدوائية الخاصة بعلاج الأورام ويبين خضر أن كلفة علاج مريض السرطان تختلف حسب نوع الورم وموقعه وخصائصه ومرحلة الإصابة حيث تتراوح أدنى الجرعات كلفة بين 20 و 50 ألف ليرة فيما تصل بعض الجرعات إلى 5ر1 مليون ليرة وقد يحتاجها المريض كل 3 أسابيع.
وكانت الحكومة وافقت في جلستها بتاريخ ال27 من كانون الثاني الماضي على تقديم محفزات للراغبين بالاستثمار في مجال الصناعات الدوائية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية من خلال تقديم المقاسم مجانا في المدن والمناطق الصناعية والإعفاء من الرسوم والضرائب ومنح كل التسهيلات لتوطين هذه الصناعات التي تصل كتلة انفاقها السنوية استيرادا إلى 117 مليار ليرة سورية.
ويذكر رئيس قسم الأورام أن أكثر أنواع السرطان شيوعا وإحداثا للوفاة في سورية تشابه النسب العالمية وهي الرئة والقولون والثدي.
ومن واقع عمله يشير خضر إلى ضرورة رفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي بالكشف المبكر عن بعض أنواع السرطانات كالثدي وعنق الرحم والرئة والبروستات لاختصار مرحلة طويلة من العلاج وضمان نسب شفاء مرتفعة وتقليل التكاليف وقال: لا يزال العديد من المرضى يراجعون المشفى بمراحل متأخرة من المرض بسبب الخوف أو الخجل ومعوقات اجتماعية نفسية كثيرة.
ويقول خضر إن إيصال التشخيص بشكل مناسب وصحيح للمريض يخفف الصدمة ويساعد على سير مراحل العلاج بشكل أسهل واختلاطات أقل مؤكدا التركيز على الدعم النفسي في المشفى الذي يوفر أيضا خدمات تعليمية وتدريبية للأطباء المقيمين عبر برنامج أسبوعي.
وللوقاية يوصي خضر بمحاربة البدانة والاعتماد على التغذية المتنوعة مع الإكثار من الخضراوات والفواكه وتجنب التدخين ونشر ثقافة الكشف المبكر.
ومع مشفى ابن النفيس تتوزع مراكز علاج مرضى السرطان التابعة لوزارة الصحة بين الهيئة العامة لمشفى دمشق ومجمع ابن رشد الطبي بحلب والهيئة العامة لمشفى حماة الوطني ومشفى زيد الشريطي بالسويداء والباسل بطرطوس إضافة لأربعة مراكز تخصصية في حمص.
دينا سلامة
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: