الشريط الإخباري

أوباما يشهد انتكاسة تاريخية لحزبه الديمقراطي في الكونغرس

واشنطن-سانا

ألحق الحزب الجمهوري الأمريكي هزيمة كبيرة بالديمقراطيين مع حصول معسكرهم على 51 من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها مئة واحتفظ بالسيطرة على مجلس النواب ليهيمن بذلك على الكونغرس باكمله وليشهد بذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما انتكاسة وصفها مراقبون بأنها تاريخية للديمقراطيين ما يؤشر على رفض الناخب الاميركي لسياسات رئيسهم وخاصة الاقتصادية منها حيث لم يلق خطابه بشأن الانتعاش أي صدى.

وبعد ست سنوات من فوزه بمنصب الرئاسة استفاق أوباما اليوم على حقيقة حصول الجمهوريين على أكبر أغلبية في الكونغرس منذ عقود إذ لم يفز الجمهوريون بمجلس الشيوخ ويرفعوا عدد نوابهم في مجلس النواب فحسب بل إنهم تمكنوا من الفوز بمناصب حكام ولايات لم يحكموها منذ مدة طويلة.

وتساءلت وكالة الصحافة الفرنسية في سياق تقرير لها عما سيتحدث به أوباما في مؤتمره الصحفي الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم قائلة “هل سيعترف بأنه تلقى صفعة وهي الكلمة التي استخدمها في 2010 بعد خسارة مجلس الشيوخ .. أم سيستخدم كلمة سحق التي استخدمها جورج بوش في 2006 حين فاز الديمقراطيون بالاغلبية في الكونغرس .. وهل سيعترف كما فعل بيل كلينتون عام 1994 بمسؤوليته عن الهزيمة”.

وأشارت الوكالة إلى نتائج استطلاع حول الوضع الاقتصادي الأمريكي حيث رأى أكثر من 70 بالمئة بأنه سيء بينما وصف واحد بالمئة فقط بأنه ممتاز موضحة أن نتائج التصويت أتت متعارضة مع ما يكرره أوباما في كل زياراته من أن المؤشرات الاقتصادية كافة تقريبا جيدة ما يعني نهوض الاقتصاد بعد انهيار 2009 وبلغت نسبة النمو 5ر3 بالمئة في الفصل الثالث من العام وتراجعت نسبة البطالة إلى أدناها منذ ست سنوات عند 5ر9 بالمئة.

وبينت الوكالة أن الاقتصاد يمثل أولوية لدى الأميركيين تليه الصحة فالهجرة غير الشرعية والسياسة الخارجية وقالت.. إن “هذه الميادين الثلاثة تقوم فيها الإدارة الأميركية بدور الإطفائي منذ أشهر معطية الانطباع بتنفيذ إدارة من دون رؤية.. وكان إيبولا وتنظيم الدولة الإسلامية أكثر المواضيع التي أثارها الجمهوريون خلال الحملة”.

وقالت المحللة الاستراتيجية الديمقراطية سيليندا لايك “إن الرسالة التي أرسلها الناخبون هي كونوا منتجين لمرة على الأقل” بينما قال مارتن فروست الممثل الديمقراطي السابق” آمل أن يفكر الرئيس في حصيلته وأن يثبت القليل من قوة الزعامة”.

وأسهمت الخارطة الانتخابية وضعف المشاركة من القاعدة الديمقراطية بالهزيمة في الانتخابات التشريعية فيما بين ديفيد كروني زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أن شعبية الرئيس هي بالكاد 40 بالمئة قائلا “انا آسف الرسالة ليست بالضرورة سيئة لكن من ينقلها ليس جيدا”.

وفاز الجمهوريون في وقت سابق اليوم بالأغلبية في مجلس الشيوخ الاميركي بانتخابات منتصف الولاية ما يحد من هامش تحرك أوباما في سنتيه الأخيرتين في السلطة وذلك وفقا لتقديرات شبكات التلفزيون.

وتشير أرقام إلى أن الجمهوريين يمكن أن يعززوا سيطرتهم على مجلس النواب الذى يهيمنون عليه منذ 2010 وكانوا يشغلون 233 من مقاعده البالغ عددها 435.