دمشق-سانا
اختتمت اليوم أعمال ورشة العمل المشتركة بين مجموعة من طلاب كليتي الفنون الجميلة بجامعتي دمشق والعربية الدولية بعنوان “إيقاعات بصرية” في تقنية الكولاج والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام في مقر الجامعة العربية الدولية.
وشارك في الورشة التي تقام لأول مرة في كلية الفنون الجميلة بالجامعة العربية الدولية أحد عشر طالبا وبإشراف الدكتور باسم دحدوح عميد الكلية والمدرس عدنان حميدة والدكتور أحمد يازجي رئيس قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق.
وعن الورشة قال الدكتور باسم دحدوح لـ سانا إن الورشة عن تقنية الكولاج التي استمرت ثلاثة أيام تهدف لكسر الهوة لدى الطلاب بين الحالة الأكاديمية النظرية والحالة العملية ولنقول للطالب أن هناك عملا إبداعيا بصريا إلى جانب الأعمال السمعية تستحق الاشتغال عليها.
وأضاف إن المشاركين في الورشة تم اختيارهم من بين مجموعة عشوائية من الطلاب أبدوا رغبتهم بدخول الورشة مشيرا إلى أن المعلومة قدمت للطلاب ضمن العمل بقالب أكاديمي من خلال الحوار وتكريس المفهوم التجريبي والاختبار للأشياء.
وأوضح دحدوح أن الاشتغال في الورشة كان على أساس القيمة الفنية للوحة مما أتاح إمكانية التقييم والتقويم مبينا أن استضافة طلبة من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق جاء لإقامة فعل تحريضي بين الطلاب في الكليتين واختبار إمكانية الانسجام بينهم والحوار للاستفادة من طاقات كل منهم ومعارفه.
وقال إن ورشات العمل المشتركة بين الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة تعبر عن إمكانية التشاركية بين مختلف القطاعات التعليمية والفنية في مثل هذه الورشات مما يعود بالفائدة على الطلاب السوريين عموما وبالتالي على المجتمع ويثبت فعالية دور الجامعات الخاصة في بناء المجتمع السوري.
وأضاف نحضر حاليا لورشة في العمارة الداخلية والاشتغال على الفراغ وسيستفيد الطالب من خلال التعرف على الخامات المتنوعة والتعامل معها وتقديمها بطريقة صحيحة والجمع بينها وسيتم الاستفادة من فراغ الجامعة للاشتغال كحالة تجريبية عملية.
بدوره قال التشكيلي والمدرس عدنان حميدة المشرف على الورشة إن الهدف من ورشة ايقاعات بصرية هو اكساب الطلاب مهارات عملية جديدة والدخول إلى عالم اللوحة وفهم العمل الفني بمكوناته التجريدية البعيدة عن الواقع لتعلم مفردات التصميم من خلال إيقاع الخط واللون والتكوين ضمن قواعد التصميم.
وأوضح أن الورشة اعتمدت على المواد المهملة بالإضافة للمواد الوسيطة واللوحات والألوان وبدأ العمل بتوضيح مفهوم الإيقاع البصري مبينا أن الأساتذة المشرفين ساعدوا الطلاب في كسر الحاجز بينهم وبين المساحة البيضاء في اللوحة من خلال الإيحاء بالخطوة الأولى للانطلاق في العمل.
الطالب داني عطرشان من قسم التصميم الإعلاني في السنة الثانية والمشارك بالورشة قال إن هذه الورشة تجربة جديدة في الجامعة لدينا وأحببت المشاركة والاطلاع على آلية العمل في تقنية الكولاج والاستفادة من خبرة الربط بين التقنية للكولاج والدخول الى مفهوم الاتصال البصري والتجريد.
وأضاف قدمت لوحة تدور فكرتها عن الصلب في العصر الحديث وهي رؤية تجريدية لما يحدث اليوم في بلدنا للإنسان الذي يصلب بأساليب شتى من قبل الإرهابيين تحت مرأى العالم مشيرا إلى أن الورشة اسهمت في مساعدة الأساتذة والذين حرصوا للوصول الى نتيجة نهائية تعبر عن لوحة فنية مكتملة.
بدوره الطالب لؤي الأحمر من قسم الاتصالات البصرية في السنة الرابعة قال أحببت المشاركة في الورشة لأني أحب الرسم اليدوي وللتعبير عما بداخلي من خلال اللون والكولاج على سطح اللوحة بشكل مباشر مبينا أنه قدم فكرة تجريدية تعبر عن الحياة بمكوناتها من خلال اللون والخط.
محمد سمير طحان