لندن-سانا
أكدت منظمة العفو الدولية أن شركات كبرى للحجوزات السياحية على الإنترنت مثل “إير بي إن بي وبوكينغ دوت كوم وإكسبيديا وتريب أدفايزر” جنت أرباحا من الترويج لرحلات سياحية إلى المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة والتي ترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي “جرائم حرب” ضد الفلسطينيين من خلال بنائها.
ودعت المنظمة في تقرير لها صدر اليوم ونقلته فرانس برس تلك الشركات الكبرى لوقف عرض مساكن وأنشطة ورحلات ترفيهية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وقالت إنها تفعل ذلك على الرغم من معرفتها بأن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس ينطبق عليه القانون الدولي الإنساني الذي تعتبر بموجبه المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية.
وشدد التقرير وهو بعنوان “الوجهة.. الاحتلال” على أن إقامة المستوطنات وما يتطلبه ذلك من أعمال “تصل إلى حد جرائم الحرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية” موضحا أنه “بتعاملها التجاري مع المستوطنات فإن الشركات الأربع جميعا تسهم في صيانة وتنمية وتوسعة المستوطنات غير القانونية وتكسب الربح منها وهو ما يصل إلى حد جرائم الحرب بموجب القانون الجنائي الدولي”.
وحذرت المنظمة من أن “ترويج المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها وجهة سياحية يؤثر في تطبيع وإضفاء الشرعية على ما يعتبر بموجب القانون الدولي وضعا غير قانوني”.
ولفتت إلى أن تلك الشركات وعن طريق “إدراجها وترويجها للمشاهد الطبيعية والأنشطة التي تعتمد على الطبيعة والمعالم السياحية إنما تزيد من جاذبية تلك المواقع المعروضة وتؤمن أعدادا أكبر من السياح وبالتالي تجني الفوائد المالية من الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية الفلسطينية”.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة المستوطنات على أراضي الفلسطينيين المحتلة منذ عام 1967 ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي يعتبر كل المستوطنات غير قانونية وتشكل انتهاكا للقانون الدولي وعقبة أمام تشكيل دولة فلسطينية.