القدس المحتلة-سانا
أنموذج جديد للصمود بمواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية بحق الفلسطينيين سطره أبناء قرية المغير شرق رام الله في الضفة الغربية حيث تصدوا لمحاولات المستوطنين وقوات الاحتلال الاعتداء على قريتهم والاستيلاء على أراضيهم.
عشرات المستوطنين هاجموا القرية السبت الماضي وأطلقوا الرصاص الحي على أهلها بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة ثلاثين آخرين قبل أن تقتحم قوات الاحتلال القرية وتقوم بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام في جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إلى أن ما حدث في قرية المغير هو إرهاب منظم قامت به عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال بهدف إجبار الفلسطينيين على التخلي عن أراضيهم لإقامة مستوطنات عليها مؤكدا أن إرهاب الاحتلال ومستوطنيه ما كان ليتم لولا الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية والصمت الدولي على هذه الجرائم.
من جهته لفت أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى أن قرية المغير سجلت أنموذجاً فريدا في مواجهة الممارسات القمعية لقوات الاحتلال والمستوطنين مشددا على أن الشعب الفلسطيني اختار مواصلة طريق الصمود والمقاومة لإسقاط كل المخططات التي تستهدف قضيته وأرضه وهو يخوض ملحمة بطولية من أجل التشبث بأرضه.
من جانبه أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار في شمال الضفة غسان دغلس أن أهالي قرية المغير يواجهون بشكل يومي اعتداءات وجرائم المستوطنين وعمليات التهويد ويسقط منهم جرحى وتقتلع أشجارهم لكن ذلك لن يثنيهم عن مواصلة الصمود على أرضهم لحمايتها بدمائهم.
وأشار دغلس إلى أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على القرية بشكل متكرر جاءت بسبب تشبث أبنائها بأرضهم ورفضهم التخلي عنها واستمرارهم بالتصدي لمخططات الاحتلال من استيطان وتهويد ومحاولة الاستيلاء على أراضي القرية المزروعة بأشجار الزيتون والغنية بتربتها الخصبة الصالحة لزراعة جميع المحاصيل.
وكانت الحكومة الفلسطينية جددت مطالبتها إثر اعتداء الاحتلال على القرية المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي سيبقى صامدا ولن يتنازل عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس بمقدساتها مهما بلغت جرائم الاحتلال الإسرائيلي.