القدس المحتلة-سانا
أكدت منظمة العفو الدولية اليوم ان جيش الاحتلال الإسرائيلي أظهر ازدراء مروعاً للمدنيين في غزة خلال عدوانه الأخير الذي شنه على القطاع في تموز وآب الماضيين.
ونقلت /ا ف ب/ عن المنظمة قولها في تقريرها الذي جاء بعنوان /عائلات تحت الانقاض .. هجمات اسرائيلية على منازل فارغة/ ان ثمانية هجمات شنها جيش الاحتلال على منازل الفلسطينيين قتل خلالها ما لا يقل عن 104 مدنيين بينهم 62 طفلا مبينة ان هذه الهجمات شنت “بدون أي تحذير”.
وأضاف تقرير المنظمة “إن الإسرائيليين لجؤوا مرات عدة إلى ضربات جوية لازالة منازل واحيانا قتل عائلات بأكملها” مشيرا إلى أن /إسرائيل/ استهدفت “بشكل مباشر وعشوائي مدنيين أو مبان يقطنها مدنيون ما يمكن أن يشكل جرائم حرب”.
ولفتت المنظمة في تقريرها الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي لم تسمح لها بالدخول الى غزة وارغمتها على “القيام بأبحاثها من بعيد بمساندة عاملين يقطنان في القطاع” داعية سلطات الاحتلال إلى “السماح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت” في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما طالبت المنظمة /إسرائيل/ بالتعاون مع لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والتي طلبت اجراء تحقيق مستقل وشفاف حول العدوان الإسرائيلي على غزة.
من جهته أوضح فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية أن نتائج التقرير تظهر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اثبتت “ازدراء مروعا للمدنيين الفلسطينيين الذين اتاحت لهم الفرصة الهرب” من القطاع الخاضع للحصار الإسرائيلي.
يذكر أنه استشهد في العدوان الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واستمر من 8 تموز إلى 26 آب أكثر من 2100 فلسطيني.