رواية الظل العابر.. عمل أدبي بين الحب والإرهاب

دمشق-سانا

/الظل العابر/ رواية للكاتبة زهار الشامي يمتزج فيها الهم الوطني بالاجتماعي بالإنساني بالعاطفي.

يعيش القارئ في الرواية أحداث قصة حب متوقد من جانب البطلة /ميسون/ يتجاوز كل الفوارق الاجتماعية والطبقية يقابله هجر من الحبيب /حسان/ وسفره خارج البلد حيث تبلغ تضحية الحبيبة أقصاها عندما تقبل بعرض عمل في الجزائر بحجة المساعدة المادية لوالدها المريض في حين أن سبب قبولها العرض هو قصر المسافة بين الجزائر وباريس البلد الذي يقيم فيه حسان.

ورغم أنها تذهب إليه في عطلة الصيف إلا أنه يعاملها بجفاء متناسيا عهود الحب بينهما فترجع مجرجرة أذيال الخيبة محاولة إضاءة شمعة أمل بحب جديد وهذه المرة لطالب جزائري من أصول فرنسية ولكن صورة الحبيب الأول تظل عالقة في خيالها تمنع أي علاقة جديدة ما يودي بها إلى الرجوع لقراء البخت والمنجمين للتخلص من عصف هذه المشاعر.

ثم تنتقل الكاتبة الشامي إلى معالجة قضية معاصرة أخرى وهي الإرهاب التكفيري لتدخل إلى تفاصيل نفسية الإرهابي عبد العزيز لتظهره في منتهى البساطة والسذاجة الأمر الذي سهل على مشغليه خداعه بالجنة والحور العين والعالم الأبدي الآخر كمكافأة على القتل والإجرام وتفخيخ الأماكن العامة.

وفي نهاية الرواية يقرر عبد العزيز تفجير نفسه في أحد القطارات بباريس ولكنه يتراجع في آخر لحظة بعد حوار مع الذات غير أن إرهابيا يكون برفقته يضغط على زر التفجير ليكون أحد ضحايا هذا العمل الإرهابي /حسان/.

الرواية صادرة حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 128 صفحة من القطع المتوسط بينما زهار الشامي من مواليد السويداء وعضو اتحاد الكتاب العرب لها عدد من الأعمال القصصية المطبوعة منها فنجان قهوة محاصر ولغة الصمت وليالي المطر الدافئة.

 بلال أحمد