طرابلس-سانا
جدد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني رفض الليبيين لأي تدخل خارجي أو رأي يخالف إرادتهم مبينا أن ما يحدث فى ليبيا هو معركة ضد إرادة الشعب وتطلعاته حيث هناك أطراف تريد أن تحكم الشعب الليبي بالقوة وباسم الدين الإسلامي وهو بريء من أفعالهم لأنه دين المحبة والاخاء والعدل والديمقراطية ويدعو إلى التسامح والاخاء ولا يدعو إلى القتل والتشريد والإرهاب.
ونقلت صحيفة الوسط الليبية عن الثني تأكيده خلال استقباله مبعوث الرئيس التركي أمر الله ايشلر رفض حكومته القاطع للجوء إلى العنف والقتال من أجل الاستيلاء على السلطة من قبل بعض الأطراف في ليبيا معتبرا أن “صناديق الاقتراع” هي الأسلوب الأمثل والصحيح لبناء الديمقراطية.
وتأتي تصريحات الثني بعد أن كانت الحكومة الليبية المؤقتة أصدرت في فترة سابقة بيانا أعربت فيه عن قلقها الشديد من لقاء المبعوث التركي نفسه في زيارته السابقة لليبيا الشهر الماضي برئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري بوسهمين وقيادا ت مما يسمى قوات /فجر ليبيا/ المتطرفة معتبرة أنه “كان الأولى بالمبعوث التركي ان يلتقي باعضاء البرلمان الليبي المنتخبين وليس مع مؤتمر وحكومة غير شرعيين”.
واكد مسؤولون ليبيون من بينهم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر أن تركيا وقطر تقدمان دعما بالمال والسلاح لجماعات معينة في البلاد وهو ما أكدته العديد من التقارير الإعلامية التي كشفت عن تورط البلدين في توريد شحنات أسلحة إلى ميليشيات متطرفة في ليبيا ضمن المخطط المكشوف لمشيخة قطر
وحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لفرض نفوذهما من خلال التدخل السافر في شؤون الدول العربية ومن بينها سورية ومصر وليبيا وغيرها.
وحول الأوضاع في ليبيا أوضح الثني خلال اللقاء أن “الشعب الليبي اختط طريقه من خلال صناديق الاقتراع واختار مجلسا للنواب هو السلطة الشرعية فى البلاد وانبثقت عن هذا المجلس حكومة تمثل كل الليبيين وعليه نتمنى من كل الدول الصديقة والشقيقة أن تحترم خيارات الشعب الليبي”.
ورحب الثني بكل المبادرات التى تدعو إلى قبول الحوار بشروط منها الاعتراف الكامل بشرعية السلطة المنتخبة ونزع جميع الأسلحة التى تمتلكها الجماعات المسلحة وخروجها من العاصمة وإخلاء كل مؤسسات ومقار الحكومة التى تمت السيطرة عليها من قبل هذه الميليشيات والحكومة غير الشرعية موضحا أن هناك آلافا من العائلات التي شردت والبيوت التى أحرقت والممتلكات التي نهبت في ورشفانة ومدن عدة تم اقتحامها من قبل هذه الميليشيات.
ودعا الثني الموفد التركي إلى أن “يتفهم الوضع وأن ينقل رسالة الحكومة الليبية المؤقتة إلى بلاده وألا تلتفت الحكومة التركية للأقاويل والشائعات التى تبث من قنوات وشخصيات تنقل صورة غير صحيحة عن الوضع الليبي”.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي /الناتو عام 2011 الذي ادى الى انتشار الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تحاول بسط سيطرتها على المدن الليبية وجعل البلاد بؤرة للارهاب والتطرف.