الرئيس الكوبي يدين التدخلات الأمريكية في دول أمريكا اللاتينية

هافانا-سانا

أدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل التدخلات الأمريكية في الشؤون الداخلية لدول أمريكا اللاتينية مؤكدا أن أمريكا اللاتينية لا يمكن أن تصبح مرة أخرى الحديقة الخلفية لأمريكا.

وأعرب كانيل في تغريدة له على تويتر عن دعمه للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته في مواجهة التدخلات من بعض الدول التي تحاول زعزعة الاستقرار في فنزويلا.

وجاءت تصريحات كانيل بعد أن قام عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات في أمريكا اللاتينية بالتعبير عن دعمهم للرئيس الفنزويلي ضد البيان التدخلي الصادر عن مجموعة ليما المؤلفة من بعض الدول في أمريكا اللاتينية وكندا والذين يروجون لفكرة الانقلاب في فنزويلا .

وكان مادورو أعلن الشهر الماضي عن وجود خطط تدبرها واشنطن لأحداث انقلاب حكومي في فنزويلا قائلا.. إن “محاولة بدأت بالفعل بتنسيق من البيت الأبيض لعرقلة الحياة الديمقراطية في فنزويلا وتنفيذ انقلاب ضد النظام الديمقراطي الدستوري في بلدنا”.

إلى ذلك اتهم وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييا الإدارة الأمريكية بالسعي لانتهاج المزيد من الأعمال العدائية ضد الشعب الكوبي مؤكدا أن واشنطن تهدف إلى تطبيق الحصار الأمريكي المفروض على بلاده بطريقة أكثر عدوانية خارج نطاق أراضيها وخلق عقبات لقضايا مثل التعويض الاقتصادي المعلق بين البلدين.

واستنكر بارييا في مداخلة له في برنامج الطاولة المستديرة على التلفزيون الكوبي التلاعب السياسي في الحوادث الصوتية المزعومة التي تحدث عنها دبلوماسيون أمريكيون في السفارة الأمريكية في هافانا موضحا أن بلاده أظهرت استعدادها التام للتعاون في التحقيقات لكن هذه القضية لا تزال مستمرة رغم أن الحكومة الكوبية لم تتلق أي دليل علمي حول هذه الحوادث .

ونفت كوبا مرارا شن أي هجوم صوتي على السفارة الأمريكية حيث تدعي الحكومة الأمريكية أنه أصاب دبلوماسييها في هافانا بصداع وغثيان .

من جهة ثانية أكد الوزير الكوبي أن أكثر من 700 ألف مواطن أمريكي زاروا هافانا خلال عام2018 على الرغم من القيود المفروضة بسبب الحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على هافانا مشيرا إلى أن مثل هذا الرقم يدل على أن الأمريكيين يدركون بشكل متزايد أن هناك ضمانات لسلامتهم في كوبا .

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بعد وصوله إلى البيت الأبيض قبل عامين عن اتباع نهج أكثر تشددا تجاه كوبا وأكد أنه يعتزم الإبقاء على القيود المفروضة على هافانا وذلك في اطار تدخلات بلاده غير القانونية في شؤون الكثير من الدول في أمريكا اللاتينية ومنها فنزويلا لفرض الهيمنة والسيطرة على مقدرات هذه الدول واستهداف النهج التحرري فيها.

انظر ايضاً

الرئيس الكوبي: (إسرائيل) أحرقت الناس وهم أحياء في رفح وعلى العالم وقف المجزرة المستمرة

هافانا-سانا أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن قصف الاحتلال الإسرائيلي