باريس-سانا

أعلن مسؤولون أمنيون فرنسيون أنهم يحققون في سلسلة من الرحلات الجوية الغامضة وغير القانونية التي تقوم بها طائرات من دون طيار فوق عشر محطات للطاقة النووية في البلاد ما أثار المخاوف الأمنية هناك.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين قولهم إن السلطات رصدت ما لا يقل عن 15 طلعة جوية فوق المواقع النووية منذ الشهر الماضي منها خمس طلعات على مواقع منفصلة حلقت يوم الجمعة الماضي الأمر الذي وصفه نشطاء البيئة بأنه تطور مثير للقلق.

وتصر السلطات الفرنسية على أن منشآتها النووية مصممة للتعامل مع المخاطر الزلزالية والأمن حيث أوضحت شركة الكهرباء المملوكة للدولة/اي دي اف/ان عمل محطات الطاقة لم تتأثر بأي شكل من الأشكال بالرحلات الجوية الغامضة.

بدورها قالت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية سيغولين رويا ل لمحطة/اي تيلي/التلفزيونية أمس ان المحققين ليس لديهم أي خيوط حول من يقف وراء هذه الرحلات الجوية الغامضة.

من جهته أوضح مسؤول تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الطائرات من دون طيار المستخدمة في المحطات النووية كانت صغيرة بدءا من تلك التي في حجم علبة البيتزا الكبيرة التي يمكن أن تطير على بعد أمتار قليلة فقط في الهواء إلى واحدة يصل عرضها إلى نحو مترين يمكن أن تطير لمسافة أعلى.

وفي سياق متصل نفت منظمة غرينبيس الفرنسية أي صلة لها بالرحلات الجوية الغامضة التي تنفذها طائرات من دون طيار بعد أن كانت قد تدخلت في السنوات الأخيرة بشكل سلمي في المرافق النووية الفرنسية لكشف الثغرات الأمنية.

وقال سيلفان تروتييه المتحدث باسم المنظمة “إنه على الرغم من أن المفاعلات النووية الفرنسية محمية بشكل جيد نسبيا وراء جدران خرسانية بسماكة 5ر1 متر إلا أن هناك خطرا من أن قنبلة متوسطة الحجم من طائرة من دون طيار قد تصل إلى أحواض التبريد التي تحتوي على مواد مشعة”.

بدورها أكدت الأمانة العامة لرئاسة الوزراء الفرنسية لشؤون الدفاع والأمن القومي أن السلطات تفتح قضايا قانونية لكل انتهاك مشتبه فيه وأن المدانين يمكن أن يواجهوا غرامات تصل إلى 75 ألف يورو وسنة في السجن قائلة إن “الهدف من هذا النوع من الاستفزاز المنظم هو على ما يبدو تعطيل سلسلة المراقبة والحماية في هذه المواقع”.

يشار إلى أن فرنسا تحصل على أكثر من ثلثي احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية وهي أعلى نسبة في العالم وكثفت اجراءات الامن النووية بعد كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011.