قصائد حداثوية لسامر إسماعيل وعصام التكروري بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

ضمن إطار مشروع مدى الثقافي أقام المركز الثقافي في “أبو رمانة” أمسية شعرية اليوم شارك فيها الدكتور عصام التكروري والكاتب سامر محمد اسماعيل مقدمين قصائد حداثوية على صعيد الشكل والمضمون.

وأوضح إسماعيل لـ سانا أن مشاركته عبر نصوص من مجموعته الشعرية أطلس لأسمائك الحسنى إصدار 2015 وهي عبارة عن نص مفتوح كتب عن الحرب الإرهابية على سورية في محاولة لتقديم ما يشبه وثيقة عنها على مدى أربع سنوات مبينا أن النص الشعري في مجموعته متعدد القراءات فتمتزج فيه المرأة المعشوقة بالبلاد في كتاب يشبه السفر المقدس عن مقاومة الإنسان السوري للإرهاب والظلام وثقافة الموت التي كان يراد لنا أن نعيش في ظلها ومحاولة استنطاق طاقة الإنسان السوري في مقاومة ثقافة الظلام والتكفير والإرهاب.

وأضاء اسماعيل الأمسية بعدد من قصائد المجموعة تفوح منها رائحة سورية المدينة والقرية والتراث تلك البلاد التي امتدت جذور حضارتها في التاريخ لتمتد أيادي الإرهاب وتعبث في حضارتها وعمرانها ومحبتها وتحول عمارها إلى دمار فقال:”ودارت الأيام.. في حانة الغرباء على سمفونيات من دم لم يتغير شيء في هذه البلاد فقط ما كان صامتا صار متكلما”.

ودعا الشاعر في قصائده إلى مساحة من الأمل والتفاؤل والمحبة في تلك الأيام الدامية التي مرت على السوريين “أيها الناس.. لنا سديم قبور فوق تلال الأمل.. لنا حبيبات مترفات الحس رائعات العطر”.

الشاعر التكروري عبرعن سعادته بالمشاركة لإيصال رسالته الثقافية عبر قصائد نثرية يبث من خلالها همه الاجتماعي والوطني والعاطفي الذي لا ينفصل عن هموم جميع السوريين الذين تركت فيهم سنوات الحرب العجاف التي جرتها أيدي الإرهاب أثرها الموجع.

وقدم التكروري نصوصا نثرية سمت بشاعريتها وفاحت منها رائحة الياسمين الدمشقي والليمون والنارنج كما لامست أوجاع السوريين بمختلف ألوانهم الذين تجمعهم سورية الوطن فقال: إنها دمشق قلب موقوت بالياقوت حدث الحدأة المعطوب على ضحايا القنص قيثارة معلقة على شجر الدخان مهرة تركض في سنابكها روحنا غزالة تنثر نجوما مشغولة بنسيان يدوي لتؤنس وحدة أبنائها الذين صعدوا إلى السماء.

كما قدم التكروري قصائد عاطفية مليئة بالمشاعر والقيم الجميلة مشغولة بلغة شفافة رقيقة عوض عن الإيقاع فيها بموسيقا داخلية حيث يقول:”بانتظارها أتذكر أشياء تعلمناها معا تبادل الورود المسروقة من الحدائق إعادة تدوير السجائر في القبل ومصاحبة الأحزان الأليمة”.

بلال أحمد