طرطوس-سانا
بحضور جماهيري كبير وبمناسبة أعياد الميلاد أضاءت محافظة طرطوس مساء اليوم شجرة الميلاد مقابل مدينة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري للمدينة.
وأكد رئيس مجلس مدينة طرطوس القاضي محمد زين أن أهالي المدينة يعيشون أجواء الفرح والمحبة بكل أطيافهم ومن خلال احتفالاتهم بأعياد الميلاد حيث تتعانق أجراس الكنائس مع آذان الجوامع.
واعتبر الأب أرثانيوس لحام راعي كنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس بطرطوس أن عيد الميلاد لهذا العام غلب عليه الطابع الوطني وأنه لشيء جميل أن سورية كلها تحتفل بهذا العيد مضيفا: إن الشجرة ترمز إلى الحياة والشعب السوري يريد أن يقول للعالم اننا نحب الحياة ونريد الحياة وبعد ثماني سنوات من الحرب استطاع الشعب السوري أن يرفع هذه الضبابة السوداء عن بلدنا الحبيب ويشعل انوار الفرح بكل العالم.
وأعرب عن أمله بأن يكون عيد الميلاد لهذا العام هو عيد ميلاد سورية الجديدة المليئة بالمحبة والفرح معايدا الشعب السوري وقائده وجيشه البطل الذي بتضحياته نضيء شموع الفرح.
وأوضح المهندس حامد حسين مدير الخدمات والصيانة بمجلس المدينة أنه احتفالا بعيد الميلاد المجيد وانتصارات جيشنا الباسل على الإرهاب قام مجلس المدينة بتجهيز وإنشاء شجرة الميلاد التي يبلغ ارتفاعها 30 مترا وقطر قاعدتها 18 مترا وهي تمثل شجرة الخير والعطاء والفرح والأمان منوها بالحضور الشعبي الواسع الذي يمثل حقيقة الشعب السوري بأنه شعب حي يحب الحياة والفرح والانطلاق ورسالتنا اليوم مع إضاءة شجرة الميلاد هي رسالة الحياة لسورية السلام.
وأحيا كورال ارجوان للغناء متعدد الأصوات والموزع هارمونيا حفلا غنائيا قدم خلاله 11 أغنية ميلادية من مختلف أنحاء العالم وبثماني لغات.
وأوضح بشر عيسى قائد ومدير الكورال أن المبادرة كانت بالتعاون مع جمعية فضا للتنمية المجتمعية وجمعية أصدقاء الموسيقا وهي بعنوان “هدية إلك ولغيرك” لإقامة حفلات بالهواء الطلق مشيرا إلى أن حفل اليوم هو الرابع بالهواء الطلق لنكون مع الناس مؤكدا أن رسالة الفرقة هي نشر أجواء الفرح والألفة والتاخي والمحبة والسلام.
كما أقيمت مساء اليوم وبمناسبة أعياد الميلاد صلاة في كنيستي رقاد السيدة وكنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس حيث ترأس المطران باسيليوس منصور مطران ورئيس أبرشية عكار للروم الأرثوذكس قداس عيد الميلاد في كنيسة رقاد السيدة على الكورنيش البحري بطرطوس مؤكدا في عظته على المعاني السامية لعيد الميلاد والرسالة التي جاء بها السيد المسيح رسول المحبة والسلام إلى العالم منوها بالأمن والأمان الذي عاد لسورية بفضل تضحيات جيشها البطل قائلا: إن صلاتنا اليوم هي بمثابة دعاء لقيامة سورية من جديد.
بدوره أكد الأب أرثانيوس لحام راعي كنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس أثناء ترؤسه قداس الميلاد في الكنيسة على المعاني السامية لعيد الميلاد وأجواء البهجة والفرح التي عمت أرجاء المحافظة وسورية بشكل عام احتفالا بعيد الميلاد المجيد منوها بالوحدة واللحمة الوطنية التي يعيشها الشعب السوري الذي أثبت أنه شعب يحب الحياة معتبرا أن رسالة الميلاد هذا العام هي الصلاة من أجل أن يعم السلام في أرض السلام سورية.