الشريط الإخباري

الفسيفساء… فن عريق يتجدد على أيدي حرفيي حماة

حماة-سانا

يعتبر فن الفسيفساء من الفنون العريقة في حماة حيث تحتضن أشهر اللوحات الفسيفسائية في سورية والتي تعود لمختلف العصور.

ولهذا الفن في عصرنا الراهن مبدعوه وحرفيوه الذين ينقلوننا من خلاله إلى حكايا التاريخ ومنهم الحرفي يوسف كشتو الذي يعتبر من القلائل الذين عشقوا هذه الحرفة فأبدعوا فيها وزينت أعماله أهم المقاصد السياحية في سورية.

في محله في سوق المهن اليدوية في خان أسعد باشا يمارس كشتو عمله منذ 28 عاماً موضحا لنشرة سانا- سياحة ومجتمع أنه تعلم حرفة الفسيفساء منذ كان في عمر السادسة حيث بدأها هاوياً وتحولت إلى مصدر رزق فيما بعد لافتاً إلى أن حبه للرسم سهل عليه تعلم هذا الفن وصقله من خلال الانتساب إلى أحد المراكز المتخصصة والاطلاع على المراجع المتعلقة بهذا الفن العريق لينتقل بعدها إلى الاحتراف في مجال الفسيفساء.

ويضيف إن صناعة الفسيفساء تنقسم إلى نوعين الزجاجية والحجرية القديمة التي تعتمد على الحجر الموجود في الطبيعة مانحاً اللوحة روحانية خاصة حيث يتم رسم المناظر الطبيعية أو التراثية أو الشخصيات أو الرسوم الهندسية على قطعة قماش بيضاء ثم يجري البحث عن الأحجار التي تمتلك ألواناً تناسب التصميم لتوضع في مكانها المخصص وتلصق بواسطة غراء وتحاط بإطار حديدي ومن ثم تترك لتجف وتبدأ عملية الشحذ لسطح اللوحة لتظهر بمظهر جذاب.

ويذكر الحرفي كشتو أن الأحجار التي يستخدمها في لوحاته هي الرحيباني والقرواني والحموي والكروي الأحمر والأسود والبازلتي وجميع هذه الأحجار يتم تأمينها من مناشر الحجر بمحافظات حمص وحماة واللاذقية ودمشق.

وعن أهم أعماله يقول كشتو إنه في العام 2003م تمكن من تصميم لوحة فسيفساء بطول 4.5 أمتار وعرض 3.5 أمتار جسدت عدداً من نواعير حماة واستغرق العمل بها 120 يوماً واستخدم فيها 300 ألف قطعة حجرية كما أنجز لوحة فسيفساء بوزن 1.4 طن تمثل بانوراما الحضارات التي تعاقبت على سورية.

ويلفت الفنان كشتو إلى أن هناك إقبالاً من قبل العديد من السوريين حالياً لاستخدام لوحات الفسيفساء في تزيين منازلهم ومحالهم إضافة إلى الفنادق والمطاعم وغيرها.

 سهاد حسن

انظر ايضاً

فن الفسيفساء ضمن معرض في حلب- فيديو

حلب-سانا احتضنت صالة تشرين للفنون بحلب 50 لوحة من الفسيفساء ضمن معرض وورشة عمل نظمتها …