حلب -سانا
أحيت جوقة مار أفرام السرياني البطريركية مساء اليوم بحلب احتفالية فنية بعنوان “ميلاد سلامك يا حلب” بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير حلب وذلك على مسرح دار التربية بحي الفيلات.
وتخلل الاحتفالية تقديم عدة ترانيم بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح وباقة من الأغاني المنوعة من مختلف أنواع الفلكلور السوري والشعبي والتراث الحلبي الأصيل بمشاركة فرقة موزاييك الموسيقية القادمة من محافظة حمص التي قدمت معزوفة ليلة الميلاد “وشهبا السلام ” وشهبا شو عملو فيكي / ورح ترجع يا بلدنا عمار.
كما تم عرض فلمين قصيرين الأول عن حلب وما شهدته من أعمال إجرامية على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة والتي طالت دور العبادة والكنائس وتحديها الحصار وتحقيقها الانتصار والثاني حول المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولص يازجي ودورهما في الدعوة إلى السلام والتآخي والعيش المشترك.
وأوضح البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني لأنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أن “الاحتفال بالذكرى الثانية لتحرير حلب وانتصارها على الإرهاب هو ولادة للمدينة من جديد التي تعد من أعرق وأقدم المدن في العالم وهي اليوم تنفض عنها الإرهاب والدمار وبدأت تعود وتتعمر بسواعد أهلها وإرادتهم الطيبة وصمودهم وصبرهم وهم اليوم يعملون على تحسين ظروفهم ومدينتهم شيئا فشيئا لتعود كما كانت”.
وأضاف البطريرك: “جئنا لحلب لنكون مع أهلها ونعيش معهم مناسبة العيد ونقدم لهم التهاني بالعيدين.. الأول عيد ميلاد السيد المسيح ميلاد السلام والثاني عيد ميلاد حلب الجديدة”.
وأشار البطريرك إلى أن حلب المحررة تعطينا الأمل بأن كل شبر من أرض الوطن سيعود إلى حضن الدولة السورية بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.
وأوضح المايسترو شادي أميل سروة قائد جوقة مار أفرام السرياني البطريركية أن أمسية اليوم هي للمباركة والمشاركة مع أهالي حلب بذكرى عيد الميلاد المجيد والذكرى الثانية لانتصار وتحرير حلب منوها بصمود أهالي حلب الذي يعد مثالا لرمز التشبث بالأرض والوفاء للوطن .
وبين مجد لحدو نائب رئيس المجلس المحلي لكاثدرائية مار أفرام أنه تمت استضافة جوقة بطريركية مار أفرام من دمشق لتشارك أهل حلب بذكرى التحرير من رجس الإرهاب وعيد الميلاد المجيد مشيرا إلى أن الأمسية كانت جميلة وناجحة.
كاميرا سانا استطلعت آراء عدد من الجمهور الذي استمتع بالأمسية حيث قال جورج بخاش: “هذا اليوم هو رسالة للعالم كله أن حلب لن تموت وهي اليوم بلد السلام والأمان”.
الدكتور ميخائيل أسعد قال: ” أن حلب وبعد مضي عامين على تحريرها تحقق ولادة جديدة وذلك بهمة أهلها وشعبها والجيش السوري وقيادته”.
كريستين بدوي أعربت عن سعادتها لتزامن عيد ميلاد رسول المحبة والسلام مع الذكرى الثانية لانتصار حلب على الإرهاب وتمنت أن يحل السلام على كل ربوع سورية وأن يتحقق النصر على كامل تراب الوطن.
فتحي أسود أعرب عن أمله في أن يكون هذا العام خيرا على الجميع ويعم السلام كل ربوع الوطن ويتحرر ترابه من دنس الإرهاب وأن يعود جميع المهاجرين خارج سورية إلى وطنهم الأم.
الدكتورة رحاب أصفر تمنت ميلادا مجيدا لحلب وأهلها وولادة جديدة لسورية وأن يعم السلام والأمن في كل أرجاء سورية .
حضر الاحتفالية محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب للحزب فاضل نجار والدكتور ابراهيم حديد أمين فرع جامعة حلب للحزب والدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب ورؤساء الطوائف المسيحية وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.