الشريط الإخباري

تجربة الكاتب سعيد حورانية ضمن سلسلة الكتاب الشهري لليافعة

دمشق-سانا

صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة “أعلام ومبدعون” كتاب شهري لليافعة يضيء على حياة القاص الراحل سعيد حورانية للكاتب حسن.م. يوسف.

ويأخذنا يوسف في بداية الكتاب إلى حي الميدان الدمشقي الذي شهد صرخة الكاتب حورانية الأولى في الحياة سنة 1929 بزمن مضطرب كان السوريون يناضلون خلاله ضد الانتداب الفرنسي فتأثر بصورة شديدة بتلك الظروف.

وتفتحت موهبة حورانية القصصية باكرا فكان يقص على ضيوف أبيه قصص عنترة والزير سالم منذ أن أتقن فن القراءة.

ويروي يوسف كيف تأثر حورانية بتحول حياة أسرته من الغنى الشديد إلى الفقر الشديد وعمله في معمل للكبريت لتسديد أقساط مدرسته لتبدأ في الجامعة تحولات عميقة بشخصيته وتعرفه على بعض رفاق دربه من الكتاب وبدأ بكتابة القصة القصيرة لينال مجموعة من الجوائز حتى اتصل به حنا مينه الذي كان صحفيا معروفا واستمرت علاقته معه طوال حياته.

ويأخذنا يوسف إلى العام 1952 الذي أصدر فيه حورانية مجموعته القصصية الأولى “وفي الناس المسرة” والذي كان بمثابة إعلان تمرد على المجتمع ورفض للقيم السائدة متطرقا أيضا للدور الذي لعبه في تأسيس رابطة الكتاب السوريين وإصداره مجموعته القصصية الثانية سنتان وتحترق الغابة.

ويعرج يوسف على حالة عدم الاستقرار التي عاشها حورانية في حياته بالتنقل بين دمشق وبيروت وموسكو وتأثيرها على شخصيته وقصصه ليستقر في دمشق أخيرا ويتزوج ليثمر زواجه صبيا وبنتا ثم يغيبه الموت في 4 حزيران 1994 إثر صراع مع مرض عضال.

يذكر أن حسن م يوسف كاتب قصة ومسرحية وسيناريو عمل كمحرر ثقافي رئيسي وكاتب عمود ساخر في جريدة تشرين منذ عام 1978 وحتى 2008 يكتب حالياً في جريدة الوطن السورية شارك في لجان تحكيم عدد من المهرجانات الفنية والمسابقات الأدبية وترجمت بعض قصصه إلى لغات أجنبية عدة وأعد عنها أطروحات جامعية وصنف عام 2014 من قبل مجلة أريبيان بزنس كواحد من أكثر مئة شخصية عربية مؤثرة في العالم عن فئة المفكرين ونال جائزة الدولة التقديرية عام 2017.

ميس العاني