الشريط الإخباري

يوم الشعر… نصوص شعرية من الرمز والدلالة

دمشق-سانا

يوم الشعر…عنوان الفعالية التي احتضنها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بمشاركة عدد من الشعراء تنوعت نصوصهم وفق أشكال شعرية مختلفة ذهب معظمها إلى الرمز والدلالة والأسطورة.

وفي نصوصه التي ألقاها الشاعر فؤاد نعيسة جاءت على أسلوب حديث واحد اعتمد الدلالة والإسقاطات كما في نصه /سالومي أو الرقصات السبع/ الذي هاجم فيه تخاذل بعض العرب أمام الصهيونية وفي نص آخر أيضا استعار قصة ألف ليلة وليلة وبطليها شهرزاد وشهريار وما فيها من رموز حيث قال فيها: “هناك عديد الروايات عن شهرزاد الليالي وعن شهريار الضجر وتأويل تلك الروايات عد البشر وإنني لأعلن أنني وقفت لدى ما استقر ببالي لأنني ضمير الحكاية”.

على حين ألقى الشاعر محمود حامد عددا من النصوص الشعرية بأسلوب جمع فيه بين الاصالة والمعاصرة وفق الموسيقا التي اعتمدت على البحور الشعرية والتفعيلة مبينا اهمية مقاومة الاحتلال الصهيوني ودور سورية المحوري في النضال ضده فقال في نص بعنوان /أتحبني/.. “قمر توضأ بالندى وعلى بساط العشب صلى: بالنجوم.. إماما حتى إذا بسط الجناح غدوت للأقصى .. سماء يستظل بحورها .. وحساما”.

وألقى الشاعر محمد بشير دحدوح عددا من القصائد الشعرية التي اعتمدت الأسلوب الموزون والعاطفة الإنسانية مركزة على الظواهر الاجتماعية السلبية التي ظهرت بعد الحرب الإرهابية على سورية مستخدما حكاية النبي يوسف كإسقاط لما يريد التعبير عنه فقال: “ألقوني في الجب ولما يأت السيارة وهشيم الليل يسرمد غرته ويغط ضلوعي والقيد حول يدي ودم يتحرش نازفتي”.

وألقى الشاعر أسعد الديري نصوصا شعرية تماهت مع جمال طبيعة الفرات ودير الزور والجزيرة وصمودها بوجه الإرهاب ومنها نص بعنوان /صباح الخير/.. “صباح الخير يا نهر الفرات صباح الأغنيات صباح الشعر يأتي حاملاً للقلب أفراح الحياة أقول: الفرات فتشمخ في جسدي ألف نخلة عشق ويشمخ حلم أقول الفرات وأعرف أن الفرات حزين على أمة أرهقتها الجراح”.

وقرأ الشاعر يحيى محي الدين نصوصا شعرية معتمدا التفعيلة في منظومته الشعرية التي عبر فيها عن فلسفة النفس الإنسانية ومعاناتها في الحياة فقال: “كأن مواويل ضوء خبت وليلك يحكي لليلي فيسري غداة الوجيب نشيد بويلي ويدنو عفيفي المنى قاب شوق وتغفو الأضاحي”.

محمد خالد الخضر-ميس العاني