موسكو-سانا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا وبريطانيا أعدت ورقة مشتركة بشأن الرد على استخدام الأسلحة البيولوجية السمية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مدير قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف قوله أثناء اجتماع في جنيف إن الورقة المشتركة تتضمن مقترحات بشأن الترويج لفكرة “الفرق البيولوجية الطبية المتجولة” مشيرا إلى أن تقديم الورقة ومناقشتها سيتم يوم غد.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن المعاهدة تعتبر “اتفاقية دولية شاملة لا تخضع أهميتها بالنسبة لضمان الأمن الدولي للمراجعة” مؤكدا أن روسيا “تدعو دائما إلى بناء عملية تفاوضية في إطار المعاهدة بهدف تحسين تنفيذ بنودها كافة”.
وأشار يرماكوف إلى عدم جواز “تجزئة العمليات الدولية كما أن أي محاولات لاستبدال عمل الدول التفاوضي الجاري ضمن إطار المعاهدة بنشاطات بديلة للبيروقراطية الدولية لا تخضع للمساءلة أمام الدول”.
وتعد معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية “الجرثومية” والسمية التي بدأ سريان مفعولها في العام 1975 أول اتفاقية دولية لنزع السلاح فرضت حظرا على صنف كامل من الأسلحة.
وتشمل المعاهدة في الوقت الراهن 162 دولة التزمت بعدم تطوير وتصنيع وتكديس الأسلحة البيولوجية والسمية غير أن فعاليتها تبقى محدودة في غياب آلية تحقق مناسبة.
ويأتي تقديم الورقة الروسية البريطانية المشتركة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين موسكو ولندن أزمة حادة بعد إصرار السلطات البريطانية في آذار الماضي على ترويج اتهامات بلا أدلة واضحة لروسيا بالوقوف وراء تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا داخل أراضي بريطانيا باستخدام مادة سامة رغم النفي الروسي المتكرر لذلك ومطالبة موسكو لندن بتقديم أدلة على هذه الاتهامات.