ظريف يدعو لإرادة جماعية لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب في العالم

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة وجود “إرادة جماعية” لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب “المشؤومة” مشددا على أهمية تغيير بعض الدول نظرتها إزاء هذه المشكلة.

وقال ظريف في تصريح له في بكين على هامش زيارته الراهنة للصين للمشاركة بالمؤتمر الدولي الرابع حول أفغانستان كما نقلت الوحدة المركزية للأنباء الإيرانية ..”إن ظاهرة التطرف والإرهاب الآخذة بالاتساع في العالم حاليا لا تخص منطقة محددة ويجب مواجهة تهديداتها بشكل جدي” مطالبا بضرورة الوحدة بين الدول للتصدي لهذه الظاهرة وتغيير بعض الدول لنظرتها إزائها.

وأشار ظريف إلى ان الدول المشاركة بالمؤتمر حول أفغانستان توصلت “لحسن الحظ” إلى هذه النتيجة لافتا إلى ان البيان الختامي للمؤتمر ينص على ضرورة إعادة إعمار أفغانستان وتقديم حل تنموي في هذا البلد.

وكان ظريف أكد أمس ان انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف والمخدرات في المنطقة ناجم عن التدخلات السياسية الخارجية داعيا جميع الدول إلى تقديم المساعدة لإرساء السلام والاستقرار في أفغانستان.

من جهة أخرى أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان جدية بلاده في مساعدة دول المنطقة في محاربتها للإرهاب والتطرف وأن “إيران لن تتوانى في تقديم أي مساعدة في هذا المجال وهي تدعو بقية الدول للقيام بهذا الأمر”.

وانتقد عبد اللهيان في تصريح للوحدة المركزية الإيرانية للأخبار السلوك المزدوج للمسؤولين السعوديين خلال مسيرة المباحثات الثنائية بين البلدين وقال إن “المباحثات السياسية التي تمت مؤخرا بين البلدين سواء في نيويورك أو في جدة جرت في أجواء ايجابية وبناءة وقد سمعنا من وزير الخارجية السعودي كلاما جيدا حيال قضايا المنطقة إلا أنه مع الأسف كانت تصريحات الوزير السعودي بعد كل مرحلة من المباحثات سلبية وغير بناءة ومتعارضة مع أجواء المباحثات السياسية بين البلدين”.

وأشار عبد اللهيان إلى أن بلاده تتابع مسار الحوار والمباحثات والتعاون المشترك الإقليمي مع جميع الدول ومنها السعودية.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني أن على السعودية أن تقرر حول موضوع مواصلة المباحثات الدبلوماسية بين البلدين وهل هي متمسكة بمسار المباحثات او بإطلاق التصريحات الإعلامية” غير البناءة” لافتا إلى أن بلاده عازمة على تعزيز مسار المباحثات البناءة مع دول المنطقة للتصدي للإرهاب”.

وكان رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجوردي اعتبر في تصريح له في الرابع عشر من الشهر الماضي ردا على تصريحات وزير خارجية نظام آل سعود الأخيرة ان تصريحات الفيصل تليق بالدول التي تقدم دعمها المتواصل للتنظيمات الارهابية في سورية والعراق وتتدخل بقوات عسكرية لقمع الحراك السلمي في البحرين.

ولايتي: إرهابيو “داعش” خطر على المنطقة والعالم

بدوره أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الأزمات وانعدام الأمن بالمنطقة لا تصب في مصلحة أحد لأن منطقة الشرق الأوسط هي مفترق طرق العالم وينبغي أن تكون مستقرة وآمنة.

وأشار ولايتي خلال لقائه اليوم وزير خارجية النرويج بورغ برندة الذي يزور طهران حاليا إلى الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة حاليا بما فيها العراق وسورية ولبنان واليمن وباقي مناطق العالم وقال “إن عصابات تنظيم /داعش/ الإرهابي ترتكب جرائمها بحق شعوب المنطقة وتنتهك كل القوانين الدولية بسبب دعم بعض الدول لهذا التنظيم الإرهابي” مشيرا إلى أن هذه العصابات الإرهابية تشكل خطرا حقيقيا يهدد منطقة الشرق الأوسط والعالم كله.

وأعرب ولايتي عن أسفه البالغ لانضمام عناصر من الدول الأوروبية إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي لأن منطقة الشرق الأوسط تشهد أزمة جدية ومن المتوقع ازدياد تعقيدها بفعل مجريات أحداث المناطق الأخرى وبعض الظروف التي تعاني منها أوروبا مثل أزمة أوكرانيا القريبة من آسيا.

كما أعرب ولايتي عن أمله بأن تفتح هذه الزيارة صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وان تعطي دفعة لتعزيز العلاقات الثنائية.

بدوره أكد برندة أن تنظيم “داعش” الإرهابي خلق أوضاعا متوترة في المنطقة وقال “لديكم معلومات كثيرة عن أوضاع المنطقة وبالإمكان التباحث حولها” معربا عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع إيران في المجالات كافة.

وكان ولايتي أعرب خلال لقائه الخميس الماضي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون عن أسفه للأوضاع الصعبة التي تمر بها سورية والعراق نتيجة الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية التكفيرية والتي “أدت إلى إثارة المشاكل والصعوبات للشعبين السوري والعراقي”.