دمشق-سانا
من الصعب وضع رقم دقيق لعدد مخبريي طب الأسنان في سورية رغم وجود احصائيات تقدرهم بنحو 8 آلاف مخبري وفيما يتفق الممارسون على ضرورة وجود نقابة معنية بشؤونهم يختلفون حول ضرورة تحويل معاهدهم إلى كليات أو ابقائها على وضعها باعتبار أن العمل يحتاج فنيين لا أكاديميين.
وينضم مخبريو طب الأسنان حاليا مع 12 مهنة صحية أخرى إلى نقابة التمريض والمهن الطبية والصحية المساعدة التي أحدثت عام 2012 وشكل مجلسها المركزي الموءقت عام 2016 مهمته تسيير أعمالها إدارياً ومالياً لحين الانتهاء من التنسيب وتشكيل الفروع.
عضو مجلس نقابة المهن الطبية الموءقت مازن قناص وهو فني تعويضات سنية رأى ضرورة وجود نقابات منفصلة تمثل كل مهنة صحية على حدة وتنضوي جميعا تحت اتحاد عام على غرار الاتحاد العام لنقابات العمال من أجل مراعاة خصوصية كل مهنة وتلبية طموحات المنتسبين إليها وتحقيق العدالة بينهم.
ومن المجال النقابي والمهني إلى العلمي يأمل قناص بتحويل المعاهد التقانية لطب الأسنان الأربعة التي تخرج سنويا مئات المخبريين إلى كليات أسوة بكليات التمريض والكليات الصحية.
وأوضح قناص أن مجال التعويضات السنية يشهد تطورات علمية وتقنية كبيرة على مستوى العالم ويحتاج إلى مناهج واختصاصات تواكبه وهو أمر غير متوفر محليا وقال: “لا نريد أن نتحول لأطباء لكن مهنيون محترفون وأكاديميون”.
ويصل عدد خريجي المعاهد التقنية لطب الأسنان منذ إحداثها لحوالي 15 ألف مخبري حسب قناص الذي قدر وجود نحو 8 آلاف منهم حاليا في سورية مؤكدا العمل بالتعاون مع شركاء لدعم الخريجين الجدد لشراء تجهيزات لأزمة لعملهم.
بالمقابل رأى مدير المعهد التقاني لطب الأسنان بدمشق الدكتور مهند لفلوف عدم وجود مبرر لتحويل المعاهد إلى كليات معتبرا أن ما يدفع الخريجين والممارسين لهذا الطلب هو “نظرة المجتمع وليس الحاجة المهنية والعلمية”.
وأكد لفلوف في تصريح لسانا الصحية خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الأول لمخابر طب الأسنان أن المعاهد تخرج “فنيين متميزين قادرين على إعطاء نتائج جيدة جدا” إلى جانب طبيب الأسنان في عمل متكامل مشيرا إلى أن التعليم التقني مهم على مستوى العالم وفي سورية يتم وفق خطة دراسية جيدة تؤهل المخبريين لدخول سوق العمل فورا الذي يمنحهم بدوره خبرات متراكمة ويطور مهاراتهم.
وذكر مدير المعهد أن التحدي الذي يواجه الخطة الدراسية هو العدد الكبير للطلاب ونقص التجهيزات والمساحة الذي يحد عملية التدريب والتطبيق العملي.
دينا سلامة