الشريط الإخباري

إرهابي أمريكي يقر بتورطه بدعم “داعش”.. الداخلية المغربية: اعتقال إرهابيين حاولا الانضمام للتنظيم

واشنطن-سانا

أقر إرهابي أمريكي سبق وسافر إلى سورية للانضمام للتنظيمات الإرهابية بتورطه بتقديم دعم مادي لتنظيم داعش ومشاركته في جرائمه الدموية.

وأوضح مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي أف بي آي في بيان له وفقا لما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية ان المدعو دونالد راي مورغان البالغ من العمر 44 عاما اعتقل مطلع آب الماضي في مطار نيويورك بتهمة حيازة سلاح ناري بطريقة غير مشروعة وانه سبق وسافر الى الخارج بنية الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الارهابي وفق ما بينت التحقيقات معه.

وكشف القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الامريكية عن محاولة الارهابي الامريكي السفر على الاقل  مرة واحدة في ايار من العام الجاري من لبنان الى سورية للالتحاق بالتنظيم الارهابي.

وأوضح البيان الاتهامي أن مورغان  قدم عن سابق ادراك وتصميم دعما واموالا بما في ذلك خدمات خاصة الى التنظيم الارهابي في الفترة الممتدة بين كانون الثاني وحتى اعتقاله في اب الماضيين.

كما أكد الإرهابي مورغان بحسب القرار الاتهامي دعمه لما يقوم به تنظيم داعش للأعمال الإرهابية وذلك من خلال تعليقات كتبها على مواقع عدة للتواصل الاجتماعي كتب في احدها “قتل أعدائنا وقطع رؤوسهم أمر مبرر” اضافة إلى مقابلة اجرتها معه قناة تلفزيونية امريكية.

وتشير التقارير الاخبارية والوقائع الميدانية الى ان الولايات المتحدة بدأت باتخاذ مواقف ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي صنعته وتغاضت كثيرا عن تمدده وتوسعه وخاصة في سورية خدمة لمصالحها الخاصة الرامية لفرض الهيمنة الصهيوامريكية بعدما بدأ بالانقلاب عليها وتهديدها عبر اعدامه اثنين من صحفييها واخر من رعايا حليفها البريطاني.

وقد اعتبرت الشرطة الفدرالية الامريكية أن “الامريكيين الذين يدعمون تنظيمات ارهابية يجب أن يحاسبوا على أعمالهم” حيث تصل عقوبة دعم الارهاب إلى السجن لمدة 15  عاما إضافة الى غرامة مالية تصل الى ربع مليون دولار.

وترويجا لادعاءات ادارته رأى مساعد وزير العدل الامريكي جون كارلين ان اقرار المتهم بذنبه في قضية الارهاب هو دليل على التزام واشنطن النيل من اولئك الذين يحاولون السفر الى الخارج لدعم تنظيمات ارهابية معتبرا ان منع الافراد من الانضمام الى تنظيم /داعش/ الارهابي ومحاسبة اولئك الذين يحاولون تقديم دعم مادي لمنظمة ارهابية يبقيان في اعلى قائمة اولويات امريكيا.

ويواجه المتهم من جهة ثانية عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بتهمة حيازة سلاح بطريقة غير قانونية بعد ثلاث ادانات سابقة له حيث سيصدر الحكم بحقه في 18 شباط القادم.

يذكر أن وزير الامن الداخلى الامريكي جيه جونسون أمر أمس الاول بتعزيز الاجراءات الامنية فى اكثر من 9500 مبنى فيدرالى وموءسسة حكومية فى الولايات المتحدة خوفا من التهديدات الارهابية والدعوات المتكررة التى أطلقتها منظمات ارهابية لمهاجمة الولايات المتحدة وغيرها.

واثارت الهجمات الاخيرة التي وقعت فى عدد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وكندا مخاوف من تغلغل المتواطئين مع تنظيم /داعش/ الارهابى في المجتمعات الاجنبية فيما يرى محللون ان هذه الهجمات تؤكد حجم الورطة التى اوقعت حكومات تلك الدول نفسها فيها بسبب سياساتها الداعمة للارهاب فى سورية واتباعها معايير مزدوجة عبر تصنيفها الارهابيين فى خانة “جيدين” يخدمون المصالح الغربية ويجب دعمهم و”سيئين” يجب محاربتهم.

اعتقال إرهابيين حاولا الانضمام لتنظيم داعش وتنفيذ عمليات سطو على بنوك بفرنسا والمغرب

إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية المغربية إن الإرهابيين اللذين اعتقلتهما قوات الأمن شمال البلاد في وقت سابق خلال الاسبوع الجاري خططا للقيام بعمليات سطو واسعة تستهدف البنوك والمؤسسات المالية متعددة الجنسيات بالمغرب وفرنسا لتمويل مشاريعهما التخريبية والالتحاق بصفوف تنظيم داعش الارهابي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزارة  قولها في بيان لها “إن الموقوفين وهما فرنسي ومغربي يحمل الجنسية الفرنسية اللذين اعتقلا بينما كانا يستعدان للالتحاق بصفوف التنظيم الارهابي استغلا نشاطهما الدعائي داخل شبكة الانترنت عبر القيام بنشر مقاطع لعمليات قطع رؤوس الرهائن من قبل هذا التنظيم الإرهابي من أجل تحفيز وحث الشباب المتشبع بالفكر المتطرف للقيام بعمليات إرهابية فردية داخل المملكة وفرنسا”.

واعتبرت الوزارة أن الموقوفين أرادا “استلهام” ما قام به الارهابي ذو الجنسية المزدوجة الفرنسية الجزائرية محمد مراح الذي قتلته الشرطة الفرنسية في آذار 2012  بعدما قتل سبعة اشخاص بينهم اطفال في مدرسة.

وبحسب التحقيق المغربي فان الموقوف الذي يحمل الجنسية الفرنسية قام بعمليات نصب واحتيال متعددة على موءسسات مصرفية بالمغرب وفرنسا حيث استفاد من قروض بنكية مهمة عن طريق الإدلاء بوثائق هوية مزورة بهدف تمويل هذه الانشطة.

وكانت السلطات المغربية اعتقلت الارهابيين في 28 الشهر الجاري فى مدينة القنيطرة شمال العاصمة الرباط بعدما ثبت تورطهما فى أنشطة دعائية داخل شبكة الانترنت من خلال نشر وترجمة العديد من التسجيلات المرئية والسمعية عبر المواقع المتطرفة والتى تشيد بالاعمال الارهابية والوحشية التي يقوم بها إرهابيو داعش  موضحة أن الارهابيين قاما بالترويج لإرساء ما يسمى نظام الخلافة بالمغرب وذلك بعد مبايعتهما الخليفة المزعوم للتنظيم الارهابي كما تمكنت الاجهزة الامنية في اليوم ذاته من اعتقال جزائري متشبع بالفكر المتطرف ومقيم بالمغرب بطريقة غير قانونية بمدينة فاس شمال شرق المغرب كان ينوى الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الارهابي في سورية.

يذكر أن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أكد منتصف تموز الماضي أن المعلومات الاستخبارية المتوافرة تفيد بأن هناك أكثر من ثلاثة آلاف “جهادي” مغربي فى صفوف تنظيم داعش الارهابي.