طرطوس-سانا
لم يقف جرحها النازف على أرض الوطن عائقا بينها وبين ما ينتظرها من مسيرة جديدة لحياتها لتختار القلم والشعر عنوان مرحلتها الجديدة فالجريحة البطلة لينا علي إبراهيم من جرحى الجيش العربي السوري التي نذرت نفسها فداء للوطن عنونت باكورة أعمالها الأدبية بـ “حي على الزناد”.
وضمت مجموعة لينا قصائد وجدانية تحاكي فيها الوطن والحب والسلام والشهادة لتنقل عبرها بعضاً من أيام العزة والكرامة والصمود بوجه إرهاب حاول تحطيم كل شيء لينكسر هو وتبقى سورية رمزا للصمود والقوة والتضحية والبطولة.
وأضاءت لينا من خلال تجربتها الشعرية الأولى هذه على الحرب بكل عناوينها من أهل وأحباء ورفاق تشاركوا جميعهم بالحرب والحب والجرح متبعة أسلوب الترابط بين الأفكار والمعاني بطريقة سهلة حرصت فيها على اختيار الألفاظ المناسبة المعبرة عن المعنى فاختارت لها عناوين خاصة منها “بلادي كوكب وقدر النصر وشهداؤنا لا يموتون وقهقهة الحرب والرصاصة الجريئة وقصة النصر الكبير” وغيرها حيث أهدتها إلى الوطن والشهداء والجرحى والأهل.
وخلال حفل توقيع ديوان الشعر الذي أقيم في صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري اعتبرت الكاتبة الجريحة ابراهيم أن هذه الحرب أظهرت ما تتمتع به سورية من عنفوان وحماتها من صلابة وليميز النصر أهله وصناعه مضيفة:إن مقاومة مخرز الحرب كانت بعين من صبر وعين من حبر ولون ولحن”.
وأشارت إلى أن ديوانها الذي استغرق نحو سنتين هو عبارة عن حبر عاشق مقاوم ورسالة الجرحى للجميع بأن معركتنا الحقيقية بدأت بعد الإصابة ولا بد من أن ننتصر فيها بالصبر والوعي والمعنويات العالية كما انتصرنا في ميادين القتال بفضل دماء الشهداء وتضحيات الجرحى.
ورأت الشاعرة ضحى أحمد أن ديوان “حي على الزناد” بمثابة بقعة ضوء تشي بموهبة وعشق انتماء حيث تتدفق القصائد على هيئة وطن لترسم أملا لغد مشرق ودعوة للحب والحرية والحلم كما حملت القصائد رؤى النصر القادم والارتقاء بالجرح إلى مرتبة الشرف.
الجريحة البطلة لينا ابراهيم التي طالتها يد الغدر والإرهاب في منطقة القابون عام 2013 أثناء أداء مهمة إسعافية تحضر لعملها الأدبي الثاني ويحمل طابع المقاومة والحديث عن الشهداء والجرحى الأبطال.