دمشق-سانا
يحمل شهر تشرين الثاني من كل عام رسائل خاصة للرجال من أجل توعيتهم بسرطان البروستات وضرورة الكشف المبكر عنه لضمان نسب شفاء أعلى وخفض حالات وفياته وأخرى للمجتمعات والدول تدعوهم لتسهيل وصول الرعاية الصحية المناسبة لجميع مرضاه وسرطان البروستات ثاني أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال في العالم ورابع السرطانات عموماً حسب أرقام الصندوق الدولي لأبحاث السرطان الذي يشير إلى تسجيل 1.3 مليون حالة جديدة في عام 2018 ما يستدعي لإطلاق حملة توعية سنوية ترتبط بشريط أزرق فاتح اللون.
وتختلف نسب الإصابة في سورية عن النسب العالمية حيث يحل سرطان البروستات في المرتبة الخامسة ضمن قائمة السرطانات الأكثر شيوعاً بين الذكور حسب وزارة الصحة بعد سرطان الرئة والقولون والمستقيم ثم الدم والدماغ.
ويشخص سرطان البروستات اختبار “بي إس إيه” لكشف مستوى بروتين تنتجه غدة البروستات وقد تؤدي مستويات مرتفعة منه إلى حدوث السرطان ويعود تقدير ذلك للطبيب حسب اختصاصي الجراحة البولية الدكتور علي قزق الذي يفضل إجراءه بشكل روتيني بعد سن الخمسين لكشف المرض في مراحله المبكرة.
وأوضح الدكتور قزق لسانا الصحية أن سرطان البروستات ينمو عادة ببطء ويقتصر في البداية على غدة البروستات وهنا لا يسبب ضرراً خطيراً ويحتاج لعلاج محدود لكن في حال لم يكتشف مبكراً فإن الخلايا السرطانية قد تنتقل إلى المحيط وأعضاء أخرى كالعظام والرئة والكبد ويعرف حينها بالسرطان المنتشر.
وعن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالمرض لفت قزق إلى أن السن أخطرها حيث يزداد بين الرجال فوق الستين عاماً والوراثة فترتفع الاحتمالات إذا كان الأب أو الأخ مصاباً بسرطان البروستات إضافة إلى أن الاخير أكثر شيوعاً لدى الرجال ذوي البشرة السمراء منبهاً إلى أن الرجال الذين يتناولون وجبات غنية بالدهون الحيوانية أو اللحوم قد يكونون في خطر متزايد.
وبين جراح البولية أن سرطان البروستات قد لا يترافق مع علامات في مراحله المبكرة لكنه يسفر عن أعراض مع تطوره كمشكلات في التبول وانخفاض قوة تدفق البول ووجود دم في السائل المنوي وعدم الشعور بالراحة في منطقة الحوض وألم بالعظام وضعف الانتصاب.
ويعتمد علاج السرطان وفقاً لـ قزق على حجم البروستات والورم ومدى انتشاره وعمر المريض وحالته الصحية ونوع الورم مبيناً أن نسب الشفاء المتوقعة من العلاج في المراحل المبكرة للمرض تتراوح بين 50 و 90 بالمئة.
بشرى برهوم