دمشق-سانا
سجلت جراحة الأوعية في سورية “نتائج مهمة” حسب ممارسيها في إنقاذ حياة الكثيرين وتخفيف عقابيل آلاف الاصابات خلال سنوات الحرب مع نسب اختلاطات قريبة من العالمية لكن تبقى التحديات متمثلة بتسارع تطور تقنياتها الذي يرفع تكاليف الخدمة.
و”جراحة الأوعية من الجراحات الفتية في سورية” حسب أستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية بكلية الطب في جامعة دمشق الدكتور هاشم صقر الذي أوضح لـ سانا الصحية أن الرابطة السورية لأمراض الأوعية الدموية وجراحتها تأسست عام 1996 وشاركت فيما بعد بتأسيس الرابطة العربية وكات تنظم سنويا مؤتمرات علمية بمشاركات دولية لمواكبة التطورات العالمية المهنية والتقنية لكنها توقفت خلال سنوات الحرب وعاودت مؤخرا نشاطها العلمي.
ورأى صقر أن “مستوى جراحي الأوعية في سورية جيد جدا بدليل أن نسب اختلاطات عملهم تقارب النسب العالمية حسب احصائيات جامعة دمشق” مؤكدا توفر كل التقنيات اللازمة للاختصاص كالشبكات والوصلات وغيرها.
بدوره قال عضو رابطة أمراض الأوعية الدموية وجراحتها الدكتور محمد علي نحاس: “إن جراحي الأوعية ساهموا إلى جانب بقية الاختصاصيين في إنقاذ حياة المرضى وتخفيف عقابيل الرضوض والأذيات الحربية بمختلف المواقع” لافتا إلى أهمية عرض هذه الخبرات والتجارب لتقييمها والعمل لتقديم الأفضل.
ولفت نحاس إلى أنه ونتيجة طول العمر المتوقع للإنسان ازدادت إصابات ومشاكل الأوعية الدموية عالميا ومحليا خاصة التصلب العصيدي أو تصلب الشرايين ويعني زيادة تضيقها ما يؤدي تدريجيا إلى قطع التروية الدموية عن العضو أو النسيج الذي تغذيه.
الدكتور سعيد عبيسي اختصاصي جراحة (أوعية دموية وتداخلية) في مشفى سان توماس بلندن ذكر بتصريح لـ سانا الصحية خلال مشاركته في “المؤتمر الخامس عشر للرابطة السورية لأمراض وجراحة الأوعية الدموية” أن الطب يتطور بشكل متسارع ما يفرض على الممارسين تحديات كبيرة لخلق توازن بين القدرة على تحديث أدواتهم وتقنياتهم بشكل دائم والظروف والامكانات المادية لهم وللمرضى.
وبين عبيسي أن جراحة الأوعية شهدت تطورا كبيرا في العالم حيث باتت معظم تداخلاتها دون شق جراحي وعبر التنظير والقثطرة الأمر الذي خفف نسب المخاطر بشكل كبير على اعتبار أن مريض الاوعية لديه بالأساس مشاكل كثيرة صدرية وقلبية وغيرها وقد يكون جسمه غير قادر على تحمل جراحات كبرى.
ونبه الاختصاصي إلى ازدياد تسجيل إصابات اوعية في مراحل عمرية أصغر نتيجة قلة الحركة والغذاء السيئ وارتفاع الوزن والتدخين مشددا على ضرورة تجنب هذه العوامل.
دينا سلامة