الشريط الإخباري

شامانوف: على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إرسال بعثة إلى حلب

موسكو-سانا

قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي الجنرال فلاديمير شامانوف: إن قصف الإرهابيين مدينة حلب بقذائف تحتوى على مادة الكلور “يجب أن يصبح محط اهتمام المنظمات الدولية وبالدرجة الأولى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وأضاف شامانوف في تصريح اليوم “يتوجب على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تبدي رد فعل مباشرا على هذه الأحداث في حلب وألا تنشغل في إخراج مسرحيات استعراضية لأصحاب الخوذ البيضاء.. وينبغي لها أن تتوجه فورا إلى مكان هذه الأحداث ولكنها على ما يبدو لا تفعل ذلك”.

واستقبل مشفيا الرازي والجامعة أمس 107 مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وبعضها احتاج للدخول إلى العناية المشددة جراء استهداف التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب بقذائف تحوى غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب.

وأشار البرلماني الروسي إلى أن غياب رد فعل من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على هذا الهجوم يمثل “مسرحية هزلية واضحة للعيان تدل على انحياز المنظمات الدولية التي لا تنفذ واجباتها الرسمية بل تعمل وفق التوجهات السياسية وهذا ما لا يتوجب عليها القيام به” مؤكدا أن عدم إيقاع العقوبة بالمذنبين يزيد من الأعمال المخالفة للقانون.

وقال شامانوف: إن الإرهابيين “لا يكتفون باستخدام الأسلحة المحرمة بل إنهم يلجؤون الآن إلى زيادة كمية الوسائل المستخدمة وبالتالي يجب على مجلس الأمن الدولي أن يعطي تقييما لهذا الإفلات من العقاب ولكنه لا يفعل ذلك رغم طلباتنا الشرعية”.

بدوره أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن الغرب يتحمل مسؤولية إبقاء بؤر إرهابية في سورية داعيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى البرهان على فائدة وظيفتها التحكيمية بإبداء موقف فوري حول استهداف الإرهابيين بالكلور أحياء سكنية بمدينة حلب أمس.

وقال سلوتسكي في تصريح اليوم: إن “مغازلة الغرب للتنظيمات الإرهابية من شاكلة تنظيم جبهة النصرة تؤدي إلى عدم إخماد بؤرة الإرهاب في سورية حتى الآن” مضيفا: “قلنا لهم منذ سنتين لا تتاجروا بجبهة النصرة ويتوجب فصل الإرهابيين عن “المعارضة المعتدلة” ولكننا لا نزال نرى أن السكان المدنيين يقتلون بينما يواصل الإرهابيون جرائمهم”.

وأشار سلوتسكي إلى وجوب طرح مسألة صمت الغرب على جرائم التنظيمات الإرهابية كالنصرة للنقاش أمام الأسرة الدولية متسائلا عما إذا كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستتحقق بالفعل اليوم وتحدد المذنبين باستخدام الأسلحة الكيميائية وكيفية وصول هذه الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية أم أنها ستتصرف وفق سياسة ازدواجية المعايير وتفضل إغماض العين عما حصل مشيرا إلى أن لدى هذه المنظمة الفرصة الآن لإثبات فائدتها التحكيمية.

من جهته أشار رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف إلى أنه من الضروري لروسيا مطالبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإرسال بعثة فورا إلى سورية للتحقق من اعتداء الإرهابيين على حلب بقذائف تحتوي على الكلور.

وكتب كوساتشوف في صفحته على موقع  “فيسبوك” اليوم إن “هناك ما يشير إلى أن اللوبي الموالي للغرب داخل هذه المنظمة سيعمل على إحباط مثل هذا التحقيق أو أنه سيتهم الحكومة السورية بارتكاب الجريمة”.

واضاف كوساتشوف إن “هذه الحادثة تقدم مبررا آخر لتذكير العالم بمن يسمون /الثوار الطيبين/ الذين تتصدى لهم سورية”.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم أن الأعراض التي ظهرت على المصابين بحالات اختناق نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية في حلب تؤكد أنها كانت محشوة بغاز الكلور.

بدوره أعلن نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي تشيبا أن اعتداء التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية في حلب بالغازات السامة يثبت بما لا يقبل الشك وجود أسلحة كيميائية لدى الإرهابيين ويدل مرة أخرى على أن الاستفزازات من هذا القبيل التي وقعت سابقا كانت من افتعال وتنظيم المجموعات الإرهابية.

وقال تشيبا في تصريح “يجب التحقق من ضلوع أصحاب الخوذ البيضاء في تنظيم هذا الهجوم علما بانهم متورطون في تنسيق نشاط الإرهابيين ويقدمون لهم استشارات لاستخدام هذه الأسلحة” مؤكدا أن هذا التنظيم “تورط سابقا في إحداث من هذا القبيل في سورية ومن الواضح تورطه في هذه الأحداث اليوم”.

وشدد البرلماني الروسى على أنه “يجب القضاء على جميع الإرهابيين بغض النظر عن وجودهم داخل مناطق خفض التوتر أو خارجها” مؤكدا وجوب إنزال العقاب اللازم بجميع الإرهابيين دون استثناء.

 

 

انظر ايضاً

شامانوف: الوضع الإنساني في مخيم الركبان يتطلب حلاً سريعاً

موسكو-سانا أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أن الوضع الإنساني للذين …