أنقرة-سانا
انتقد حزب الشعب الجمهوري التركي بشدة رد فعل الحكومة التركية تجاه ما نشرته وكالة دجلة للأنباء مؤخرا من مقاطع فيديو تظهر جنودا أتراكا يتحدثون مع إرهابيي تنظيم داعش عند نقطة الصفر على الشريط الحدودي في بلدة سروج بمحافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا.
وذكرت صحيفة حرييت التركية أن سزكين تانريكولو نائب رئيس الحزب خاطب هيئة الأركان التركية على خلفية موضوع مقاطع الفيديو قائلا “لماذا لم تتخذوا الإجراءات القانونية ضد الإرهابيين اللذين ألقيتم القبض عليهما اثناء انتهاكهما الحدود التركية” مؤكدا أنه وجه الأسئلة إلى الحكومة التركية بواسطة البرلمان التركي حيث ردت هيئة الأركان التركية على أسئلته عبر بيان صحفي.
وأشار تانريكولو إلى أن هيئة الأركان التركية زعمت في بيانها بأن الجنود الأتراك كانوا يحذرون إرهابيي تنظيم داعش بينما مقاطع الفيديو تظهر جنودا يتحدثون مع الإرهابيين مؤكدا أن بيان هيئة الأركان يحتاج الى توضيح.
ولفت تانريكولو الى أن هذا البيان أثار اسئلة جديدة حول الموضوع وتساءل قائلا “تظهر مقاطع الفيديو إرهابيين يحملان السلاح بشكل واضح وتعطي هذه الصور انطباعا حول انتماء الإرهابيين الى تنظيم داعش الوحشي ولماذا لم تذكر هيئة الأركان الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين في بيانها “موضحا ان هيئة الأركان تؤكد في بيانها ان الشخصين كانا داخل الأراضي التركية” لذلك قام الجنود الأتراك بتحذيرهما ليغادران الأراضي التركية وطالما اعترفت هيئة الأركان بوجود الارهابيين داخل الأراضي التركية فلماذا لم تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما”.
ولفت تانريكولو إلى أن هيئة الأركان التركية أفادت بأن الجنود الأتراك حذروا شخصين كانا يتواجدان في “المنطقة الملغومة” وبالتالي تعترف بحديث الجنود الاتراك مع الشخصين متسائلا: من هم الجنود الأتراك الذين تحدثوا مع الشخصين وبأي لغة تحدثوا مع عضوي التنظيم الارهابي داعش وهل يجيد عضوا التنظيم التكلم باللغة التركية”.
وكانت صحيفة جمهورييت التركية ذكرت أول أمس أن تلفزيون إي إم سي التركي بث مقاطع الفيديو التي تم التقاطها على منحدر هضبة مشته النور المطلة على مدينة عين العرب السورية في 22 تشرين الأول الجارى وتظهر إرهابيين من داعش يعبرون بسيارتهم الحدود باتجاه تركيا ثم يقومون بإحراق الامتعة التي
تركها أهالي مدينة عين العرب في المنطقة ويحملون ما يحتاجونه منها في سيارتهم ويتوجهون لاحقا الى قرية سفتك ليتحدثوا طوال نصف ساعة مع سبعة جنود اتراك أتوا الى الحدود بمدرعتين ومن ثم يغادرون المنطقة ملوحين بايديهم للجنود الأتراك.