S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية الإنسانية اليوم أن نحو 85 ألف طفل يمني تحت سن الخامسة توفوا جراء الجوع الشديد أو المرض منذ بدء العدوان السعودي على اليمن عام 2015.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المنظمة قولها في تقرير “إن 84701 طفل توفوا جراء الجوع أو المرض استناداً إلى دراسات كشفت ان ما بين 20 و30 بالمئة من الحالات التي لم تتم معالجتها أدت إلى الوفاة” مشيرة إلى أنه تم جمع الأرقام من حالات أبلغ عنها في المناطق التي لم تتمكن فيها المنظمات الإغاثية من الدخول إليها.
واستندت المنظمة في أرقامها إلى معدلات الوفيات الناجمة عن حالات سوء التغذية الحاد التي لم تتم معالجتها لدى الأطفال الصغار.
وتسبب العدوان الذي يقوده نظام بني سعود على اليمن بواحدة من أسوأ الأزمات الانسانية في العالم حيث تشير تقارير منظمات دولية إلى أن ملايين الأشخاص على شفا المجاعة كما أن الفقر المدقع في اليمن فاقم من الوضع حيث يحتاج ثلاثة أرباع اليمنيين إلى مساعدات فورية عدا عن عشرات آلاف الأشخاص الذين قتلوا.
وكانت الأمم المتحدة حذرت الشهر الماضي من أن نصف سكان اليمن أو نحو 14 مليون شخص قد يصبحون قريباً على شفا المجاعة ويعتمدون تماماً على المساعدات الإنسانية وأن أكثر من نصف هذا العدد هم من الأطفال بحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
بدوره قال تامر كيرولوس مدير “أنقذوا الطفولة” في اليمن “إنه مقابل كل طفل يقتل جراء الحرب هناك عشرات الأطفال ممن يموتون جوعاً وهو أمر لا يمكن إيقافه” موضحاً ان الأطفال الذين يموتون بهذه الطريقة يعانون بشكل كبير لأن وظائفهم الحيوية تتباطأ حتى تتوقف في النهاية.
وكانت المنظمة حذرت في تقرير لها في أيلول الماضي من أن المجاعة تهدد مليون طفل إضافي في اليمن جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار العدوان على مدينة الحديدة الساحلية الذي تشنه قوات تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي.
وفرض النظام السعودي حصارا على الشعب اليمني استهدفه في معيشته ولا سيما الأغذية والأدوية.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن الواردات التجارية عبر ميناء الحديدة انخفضت بواقع أكثر من 55 ألف طن متري شهرياً وهي كمية تكفي لتلبية احتياجات 4ر4 ملايين شخص فقط.
وتدخل عبر ميناء الحديدة أغلبية المواد التجارية والمساعدات الموجهة إلى ملايين السكان في اليمن.
