صنعاء-سانا
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف أن المياه الملوثة التي زاد خطرها نتيجة عدوان النظام السعودي على اليمن تهدد حياة نصف سكان هذا البلد.
ونقل موقع دويتشه فيله الألماني عن مكتب المنظمة في صنعاء قوله: إن “مياه الاستخدام الأساسي للمنازل من شبكة المياه والصرف الصحي الحكومي أو الشاحنات التجارية ليست صالحة للشرب على النحو الآمن” مشيرا إلى أنه “يتم تأمين المياه من الخزانات الأرضية التي تجمع من مياه الأمطار والماء الذي يتم جلبه من العيون الواقعة أسفل المناطق الجبلية”.
وأضاف المكتب: “إن تلوث مياه الشرب بالإضافة إلى الصرف الصحي شبه المعدوم على رأس الأسباب وراء مأساة انتشار وباء الكوليرا” لافتا إلى أن اليمن يعاني من محدودية الوصول إلى المياه وهذا الأمر زاد مع استمرار الحرب التي تشن عليه منذ ما يقرب من أربع سنوات.
من جهتها أشارت منظمة سيف ذي تشيلدرن الإنسانية إلى أن 85 ألف طفل قد يكونون قتلوا بسبب الجوع والأمراض المرتبطة به منذ بدء العدوان السعودي على اليمن عام 2015.
وقالت المنظمة: إنه “بعد الاستعانة ببيانات للأمم المتحدة لتقييم معدلات الوفيات لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخامسة ويعانون من سوء التغذية الحاد تبين أن نحو 84700 طفل من المحتمل أنهم توفوا في فترة نيسان 2015 وتشرين الأول 2018 بسبب سوء التغذية الحاد”.
ويشن النظام السعودي عدوانا مستمرا على اليمن منذ آذار عام 2015 تسبب بإزهاق أرواح عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين ودمار وخراب هائلين في البنية التحتية لليمن ولا سيما الصحية منها إضافة إلى انتشار المجاعة والأوبئة وخاصة الكوليرا.