موسكو-سانا
أكد المنسق البرنامجي في المجلس الروسي للشؤون الدولية رسلان ماميدوف أن على سورية وروسيا مراقبة سلوك النظام التركي لجهة تنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب وفي حال فشله سيكون من حق سورية اتخاذ التدابير التي تراها مفيدة في هذا الاتجاه.
وأشار ماميدوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إلى أن النظام التركي غير قادر على تنفيذ التزاماته فيما يخص الاتفاق الذي ينص على إخراج الإرهابيين من المحافظة ونزع أسلحتهم ولا سيما أولئك التابعون لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي .
وأوضح أن سياسة روسيا إزاء تسوية الأزمة في سورية ترتكز على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سورية فيما ينطلق النظام التركي من منظار مختلف يهدف إلى تحقيق مصالحه وأجنداته الخاصة.
وحول اجتماع استانا أواخر الشهر الجاري رجح ماميدوف بأنه سيكون مكرسا لحل الوضع على الأرض في إدلب مؤكدا ضرورة أن تتفق الدول الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية حول إيجاد حل لما يحدث في إدلب ولا سيما مع تعنت النظام التركي.
بدوره أكد مدير معهد الدراسات السياسية والاجتماعية في منطقة البحرين الأسود وقزوين فيكتور ناديين رايفسكي أن روسيا ستواصل دعمها لسورية في مواجهة المخططات الاستعمارية والعدائية التي يعدها الغرب وأعوانه في المنطقة.
وأوضح في مقابلة مماثلة أن استمرار الوجود العسكري الروسي في سورية مرتبط بمصلحة الشعب السوري حصرا الذي يعتبر هو وحده صاحب الحق في تقرير مستقبل بلاده مشددا على أن السياسة الروسية حيال سورية تسترشد بمصالح سورية الوطنية كدولة موحدة.
وأشار رايفسكي إلى أن النظام التركي لم يتمكن من تنفيذ التزاماته في إطار اتفاق سوتشي .
يذكر أن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري بمدينة سوتشي الروسية مطلع العام الجاري أكدوا الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ووجوب أن تستعيد سورية دورها الكامل على الساحة الدولية وفي المنطقة كجزء من الوطن العربي وذلك وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وأهدافه ومبادئه.