الشريط الإخباري

لوحات تشكيلية غنية بالمواضيع في معرض الفنانة ديكارا الظاهر

دمشق-سانا

يغلب على لوحاتها الانطباع الواقعي والتجريدي واستحوذت بيئتها على مساحة كبيرة من فنها حيث تظهر بوضوح زرقة مياه فراتها في أغلب لوحات معرض الفنانة التشكيلية ديكارا الظاهر بعنوان “حياة” المقام حاليا في ثقافي كفرسوسة.

من يزر معرضها الفردي الثالث ير من خلال لوحاتها السبعين غنى كبيرا في المواضيع وجرأة لا محدودة في الالوان وتنوعا كبيرا في الأساليب كما تجذبه معرفة تفاصيل أعمالها والأساليب التي تستخدمها وجمال طبيعة بيئتها الفراتية التي توحي لها بالكثير من الأفكار إضافة إلى عشقها للحارات الدمشقية القديمة التي جسدتها بأجمل صورها.

لوحتها التي حملت عنوان التحدي جسدت من خلالها شخصيتها القوية وإصرارها على تجاوز كل العقبات لتصل إلى ما تتمناه في مجال الفن مستخدمة اللون الأحمر كرمز إلى القوة اضافة الى لوحتها آله الينوع كرمز الى القوة والعطاء والحب وعبر تداخل لوني ملفت جمعت في احدى لوحاتها كل المحافظات وتألفها مع بعضها.

الفنانة ديكارا التي لقبت نفسها بهذا الاسم الذي يدل على قوة البرق والرعد ذكرت في تصريح لـ سانا أنها اختارت مواضيع معرضها من بيئتها التي تعشقها مثل قلعة جعبر الأثرية التي تحب رسمها في كل الفصول إضافة إلى الحارات الدمشقية لأنها تعشقها بكل تفاصيلها ولاسيما سوق ساروجة ولا تنسى المرأة بكل حالاتها لأنها تجد نفسها كواحدة من النساء اللواتي صمدن وكافحن وعملن لتحقيق ما يتمنينه.

الطالبة في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية أشارت إلى أن القدس وفلسطين ليستا في قلبها فقط وإنما في لوحاتها أيضا فأغلب أعمالها تتحدث عن هذه المدينة وعن مفتاح العودة ونضال المرأة الفلسطينية وصمودها في أرضها بطريقة تجريدية كما المرأة السورية التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل بلدها.

الفنان التشكيلي خالد الحجار أوضح أن معرض الفنانة ديكارا يعبر عن تراكم خبرات وموهبة كبيرة لديها إضافة إلى الغنى بالألوان والمواضيع مشيرا إلى أن ما يميزها النضارة في لوحاتها وروحها الجميلة فيها.

ورأى الفنان التشكيلي محمد دبور محمد أن أغلب لوحات الفنانة ديكارا يطغى عليها الطابع الانطباعي إضافة إلى لوحات قريبة إلى الواقع فهي فنانة متمكنة من أدواتها وواثقة من نفسها ولديها اندفاع وطموح كما أنها فنانة مجتهدة تتعلم دائما من غيرها.

الجدير بالذكر أن الفنانة ديكارا الظاهر من مواليد مدينة الثورة في محافظة الرقة عام 1989 شاركت في العديد من المعارض التشكيلية داخل سورية وخارجها نالت العديد من الجوائز والتكريمات منها شهادة تقدير في رسم تنزيل المينا على الزجاج من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو وشهادة دبلوم إدارة الموارد البشرية ضمن العلاقات العامة في مجال الفن.

شذى حمود