حماة-سانا
تحافظ السيدة شمسة بلال من مدينة حماة على مهنة حياكة أثواب الحرير الطبيعي والصرما الحموية منذ 55 عاما.
وفي حديثها لمراسلة سانا بينت بلال أنها ورثت هذه الحرفة من والدتها وهي في الخامسة عشرة من عمرها وساعدها في ذلك أن المادة الأولية متمثلة في خيوط الحرير كانت متوافرة في الماضي ولكن بمرور سنوات الأزمة أصبحت قليلة كما تضاعف سعرها.
وتضيف بلال: إن العروس قديماً كانت ترتدي لباس الصرما المعروف في حماة والمصنوع من الحرير وصناعة هذا الثوب تعتمد على مبدأ خيط الحرير الطبيعي الذي يصنع يدوياً على النول داعية لإقامة ورشات تدريبية تسلط الضوء على هذه المهنة وتشجع الأجيال الناشئة ولا سيما من الفتيات لتعلمها.
بدوره بين الحرفي أحمد الدبيك الذي يعمل أيضا في هذه الحرفة أن حياكة الصرما تؤخذ من خيط قصب مطلي بالذهب وخيوط الفضة الصاغ موضحا أنه يصنع من الصرما أيضا التكايات والعباءات والشراشف والمناشف والستائر برسومات هندسية ونباتية.
ولفت الدبيك إلى أن الأزمة التي شهدتها سورية خلال السنوات الماضية أرخت بظلالها على الصناعات اليدوية والتراثية التي كانت تمتاز بها محافظة حماة مهددة أغلبها بالاندثار وأهمها صناعة الحرير الطبيعي التي تعتبر من أقدم المهن التي عرفها الإنسان مشيرا إلى أن هناك مشكلة حقيقية متعلقة بإعادة إحياء الصناعات التقليدية والتراثية بالمحافظة ناتجة عن الأسلوب التقليدي المتبع في تسويق المنتجات التي يتم تصنيعها بالإضافة لقلة العائد المادي من الحرف الذي يدفع أغلب المشتغلين بها لتركها.