دمشق-سانا
في مجموعة هناك القصصية للكاتب الفلسطيني أحمد جميل الحسن يرصد القاص مناطق من ريف دمشق طالتها يد الإرهاب وما تسبب به من خراب ودمار كما يتطرق الكاتب إلى معاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وهمومهم في مخيماتهم بلبنان وسورية.
ويبدأ القاص الحسن مجموعته الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب بقصة “رمال حمراء” التي يعالج فيها معاناة الفلسطينيين في غزة وممارسات المحتل الإسرائيلي الهمجية من سلب بساتين وبيوت الفلسطينيين وتحويلها إلى مستوطنات ومواقع عسكرية للمحتل وسقوط مدنيين ضحايا جراء قصف الاحتلال.
وفي قصة عجاف سمان يسلط القاص الضوء على ظاهرة الحيوانات الشاردة التي تفاقمت جراء ظروف الحرب أما في قصته /على الطرف/ فيحكي خلالها عن عاشق حاول الذهاب لزيارة خطيبته ولكن رصاص الإرهابيين يحول بينه وبين ذلك ثم يصاب بشظية توقعه جريحا ليسعفه رجال الجيش العربي السوري وفي قصة /خدر/ تتعرض أرملة تعيل أطفالها من بيع الحليب للخطف والاغتصاب والقتل على أيدي الارهابيين.
تقوم بنية المجموعة على الربط غير المباشر بين جرائم الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي وكأنهما وجهان لعملة واحدة وتظهر القصص تعاطف القاص الفلسطيني مع الشعب السوري الذي عانى ويلات الإرهاب لثماني سنوات ووقوفه إلى جانب الجيش العربي السوري الذي قدم الدماء دفاعا عن تراب بلاده ليجني في النهاية ثمرة النصر ويحرر الأراضي التي دنسها الإرهاب.
يقع الكتاب في 109 صفحات من القطع الصغير والكاتب الحسن عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين وأمين سر جمعية القصة سابقا ومقرر الجمعية حاليا وصدر له “الزواج والموت في الأغنية الشعبية الفلسطينية” دراسة وانكفاء قصص وآيافيلا رواية.
بلال أحمد