الشريط الإخباري

رغم صغر سنها.. الشابة حنين حيدر تحقق حضورا فنيا

اللاذقية-سانا

استطاعت الشابة اليافعة حنين حيدر أن تحقق حضورا فنيا لافتا في الساحة المحلية رغم صغر سنها من خلال الاعمال الابداعية التي نفذتها في مجال الرسم والتصوير وذلك اعتمادا على موهبة كبيرة تجلت اول معالمها في سنوات الطفولة فراحت تصقلها بكل ما تملك من جهد ووقت فائض عن دراستها حتى باتت واحدة من اصغر الفنانات في المحافظة اذ انها ما زالت في السادسة عشرة من عمرها وهي تشارك في مختلف الفعاليات الثقافية حاصدة اعجابا كبيرا لدى الجمهور والنقاد.

وفي هذا السياق اوضحت /حيدر/ لنشرة سانا الشبابية ان موهبتها صقلت بالدراسة الفنية والتدريب المستمر على ايدي نخبة من فناني المحافظة المختصين فقد كان همها الاكبر ان تنهض بهذه الملكة الخلاقة لتصبح موجهة بما يساعد على تطورها وتنميتها واستثمارها في اعمال ابداعية تحقق التفاعل المطلوب مع الجمهور.

واشارت الى ان اكثر ما تحب هو رسم الطبيعة والبورتريه بالاضافة الى موضوعات اخرى تستقيها من مصادر متعددة فمنها ما يقترحه الاصدقاء والاهل واحيانا تختارها من الانترنت كما انها ترصد مشاهدات متنوعة في الحياة والشارع وتحاول ان تجسدها على الورق لتبقى بذلك ملتصقة بالحياة العامة وبنبضها الذي لا يتوقف.

وقالت/حيدر/..// انظر اليوم حولي واحاول ان اصور ما يتعرض له وطني من ارهاب حاقد يستهدف كيانه ووحدته// مشيرة الى انها عبرت عن هذا الواقع من خلال لوحتين الاولى تجسد اجرام وعنف المجموعات الارهابية والثانية رصدت فيها مشاعر الناس على الحياة واملهم بمستقبل افضل.

اما عن الوان هذه اللوحات فاوضحت / حيدر/ ان الضرورة الفنية والموضوعية تقتضي استخدام اللون الاحمر بكثرة لأنه يحمل دلالتين واحدة سلبية وتركز على الدم المسفوك والاخرى ايجابية لانه رمز الحب كما انها استخدمت في اللوحتين اللون الاخضر في دلالة على الربيع الذي سيزهر مرة اخرى بفضل التضحيات الكبيرة والبطولات التي يصنعها الجيش العربي السوري.

واشارت /حيدر/الى.. // انها تستشير مشرفيها في اجراء بعض التعديلات على لوحاتها وتأخذ دائما بالنصح والارشاد والتوجيهات التي يمنحونها لها اما مراحل رسم اللوحة فهي مرحلتان اولى وثانية المرحلة الاولى تتضمن وضع الالوان على اللوحة اما في الثانية فإنها تقوم بتثبيت الظل والنور والضربات القوية//.

ولفتت / حيدر/ الى انها ونتيجة العمل الدوءوب بات لديها اليوم رصيد لا بأس به من الاعمال الفنية التي نفذتها باحترافية عالية بعد ان درست مختلف تقنيات الرسم واطلعت على اساليبه وعلى تجارب الفنانين اصحاب الخبرة فصار لديها عشر لوحات زيتية ولوحتا رصاص وهي تحمل افكارا وطروحات فكرية وجمالية متنوعة.

واكدت انها ترسم يوميا لمدة اربع ساعات متواصلة ورغم انها تحاول اختصار هذا الوقت ايام الدراسة الا انها غالبا ما تنسى نفسها وهي تقف امام المرسم فتغرق في سلسلة طويلة من الافكار التي تحاول تطبيقها والبحث عن مفرداتها وادق تفاصيلها الصغيرة بالاضافة الى تجريب افضل التقنيات المناسبة لها.

وذكرت / حيدر / انها شاركت في عدة معارض اهمها معرض في جامعة تشرين عام 2012 وحصلت فيه على المركز الاول عن مشاركتها بلوحتين الاولى رسمت فيها /جدار دمشق المرمم/ والثانية عبارة عن طبيعة صامتة صورت فيها مزهرية على شكل ابريق مملوء بالازهار الى جانب مشاركتها في /معرض الشباب الاول/ بمقهى / هيشون/ بلوحة بورتريه لجدها مرسومة بتقنية قلم الرصاص.

بشرى سليمان