القدس المحتلة-سانا
صدمتني يا محمد .. كان أصعب يوم أواجهه بغيابك.. كنا قبل يومين مبسوطين والفرح بعيونك ولسا ملحقتش تحضر العملية الجراحية لابنك يزن وتشوفوا وتفرح فيه بهذه الكلمات تحدثت زوجة الشهيد الفلسطيني محمد التتري 30 عاما الذي استشهد في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس الأول.
وتؤكد أم يزن لمراسل سانا أن زوجها كان يتمنى بأن يموت شهيدا فداء لفلسطين المحتلة كان عاشقاً لفلسطين ولترابها.. خطفه هذا المحتل الغاشم منا.. قتلوه ويتموا يزن الذي بات يتجرع مرارة الألم والقهر الذي سببه هذا المحتل الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وتضيف فراقك يا محمد مزق أحشائي وصوتك ما زلت اسمعه في أركان المنزل.. مبروك لك الشهادة فأنت على درب والدك شهيداً من أجل فلسطين مشيرة إلى أن هذا المحتل الغاشم يكره كل ما هو فلسطيني حيث يقتل ويصيب ويهدم لكن لن ينال من عزيمتنا.
أما عمر أحمد صديق الشهيد التتري فيقول ترجلت يا محمد من غير ميعاد .. انت الآن مع الشهداء .. سرت على طريق والدك الشهيد زكريا تضحية وفداء للوطن المحتل الذي امتزج دمك بترابه الغالي كما كل شهداء فلسطين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين.
ويشير أحمد إلى أن الشهيد التتري كان عاشقاً لسورية فهو كان يشارك دائماً في أي مسيرات وفعاليات تضامنية مع سورية في مواجهة الحرب الإرهابية ويرفع علم سورية ويقول أعشق تراب سورية ففيها أحرار يعشقون فلسطين كما يعشقون بلدهم سورية.
وعن جانب آخر يتحدث الصحفي باسل الطناني قائلا إن الشهيد محمد التتري كان يقدم برنامجاً إذاعياً في إذاعة الشعب في غزة يتحدث فيه عن سير الشهداء ويستضيف أهالي الشهداء ليتحدثوا عن بطولاتهم في مواجهة الاحتلال وهو لا يعرف أنه سيكون سيرة مثل هؤلاء شهيداً من أجل فلسطين.
ويؤكد الطناني أن الشهيد التتري كان عاشقاً لفلسطين ولأهلها فهو يتلمس على الدوام كل ما من شأنه أن يعزز صمود هذا الشعب بمواجهة المحتل الإسرائيلي الذي يواصل جرائمه وممارساته القمعية بحق الشعب الفلسطيني من قتل واستيطان ونهب للأرض الفلسطينية في ظل صمت العالم عن هذه الجرائم.
واستشهد 14 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إضافة إلى إلحاق دمار كبير بالبنية التحتية وردت المقاومة الفلسطينية بقصف مستوطنات الاحتلال في محيط القطاع وفي مدينة عسقلان المحتلة ب 460 صاروخا أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة أكثر من 85 فضلا عن حالة الهلع التي أحدثتها هذه الصواريخ لدى المستوطنين في محيط غزة حيث هرب أكثر من ثلاثة آلاف منهم باتجاه الجنوب الفلسطيني المحتل.
محمد أبو شباب