الشريط الإخباري

سيدة تتحدث عن مشاركتها الناجحة في معرض منتجات المرأة ‏الريفية

حمص-سانا ‏

حققت فاطمة القدور من مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي حضورا لافتا ‏بمنتجها من الزبيب ودبس العنب الذي لاقى إقبالا من قبل التجار والمسوقين وزائري معرض ‏منتجات المرأة الريفية الذي أقيم في دمشق في شهر تشرين الأول الماضي. ‏

فاطمة التي هجرها الإرهاب من مدينتها لسنوات عدة تعود من جديد مع زوجها ‏وأولادها الثلاثة للعمل الذي ورثته أباً عن جد في إنتاج الزبيب من مزرعتها ‏كدخل إضافي يساعدها في توفير متطلبات الحياة اليومية وتحسين وضعها المعيشي.

“لم أكن اتوقع هذا الإقبال على شراء الزبيب الذي أنتجته بوسائل بسيطة” ‏تقول فاطمة في لقاء مع سانا مضيفة: إن جميع التجار والزوار الذين تذوقوا الزبيب سارعوا إلى ‏معرفة مصدره وامكانية إنتاج كميات كبيرة منه لأن ما يميز عنب وزبيب القريتين ارتفاع نسبة ‏الحلاوة الطبيعية فيه بنحو 15 بالمئة عن باقي أنواع العنب والزبيب المنتج في مناطق أخرى.‏

وعن طريقة صنع الزبيب توضح فاطمة أنه تتم إضافة مادة القلو المستخرجة من ‏حرق نبات الشنان في قدر كبير مملوء بالماء الساخن تضاف إليه كمية قليلة من زيت الزيتون ‏ثم ينقع فيه العنب لمدة دقيقة واحدة وبعدها تتم تصفيته ونشره على الأرض لمدة تتراوح بين ‏‏15 و20 يوما ثم يتم جمع الزبيب وتنقيته وفرز الحبات الصغيرة وإعادة نقعه بالماء الساخن ‏ثلاث مرات متتالية وفي اخر مرة يضاف إليه زيت الزيتون ونشره لمدة يوم واحد ليصبح ‏جاهزا للاستهلاك .‏

محمد صبرة زوج فاطمة يعمل برفقة أولاده على مساعدة زوجته في عمليات ‏القطاف ونشر العنب وتعبئة الزبيب في أكياس نايلون ويوضح أن تجارا من مدينتي النبك ‏ودير عطية يأتون للبلدة لشراء كامل الزبيب المنتج في حين يتم تسويق الكميات المتبقية ‏من الزبيب إلى معصرة لإنتاج الدبس في مدينة النبك.

المهندسة منى محفوض رئيسة دائرة المراة الريفية في مديرية زراعة حمص ‏تؤكد أن مشاركة النساء الريفيات بمنتجاتهم المتنوعة في معرض منتجات المرأة الريفية هدفها ‏الإضاءة على ما تقوم به المرأة الريفية والتعريف به في وسائل الإعلام وفتح آفاق جديدة ‏لتسويق هذه المنتجات بما يحقق الفائدة للأسر الريفية وتحسين وضعها المعيشي لتكون شريكا ‏في عملية التنمية المجتمعية.

عبد الحميد جنيدي