حمص-سانا
رسالة دكتوراه هي الأولى من نوعها في قسم الهندسة الغذائية بجامعة البعث قدمتها قبل أيام المهندسة الشابة ميسون حيدر عباس وناقشت خلالها الطرائق الكيميائية والبيوتكنولوجية للحد من التأثير السلبي لتجاور مزارع الدواجن مع مستودعات الخزن والتبريد لتحصل من خلالها على مرتبة الامتياز بعلامة 92 بالمئة.
عباس التي تدرس في كلية الهندسة الكيميائية والبترولية سعت في بحثها إلى دراسة هواء مزارع الدواجن المقامة في المنطقة الوسطى من سورية من حيث غناه بالأحياء الدقيقة بالاضافة الى تحديد مسافات انتقال هذه الملوثات بالنسبة للجهات الأربع من المزارع ودراسة التأثير السلبي الناتج عن تجاور مزارع الدواجن مع مستودعات الخزن والتبريد.
وصرحت عباس لسانا الشبابية أنها عملت على دراسة إمكانية تنظيف الهواء الصادر عن مزارع الدواجن من الأحياء الدقيقة المحمولة معه باستخدام مركبات كيميائية وحيوية وتصنيع واختبار كفاءة محطة معملية خاصة بغسل الهواء من الملوثات تماثل ظروف تجاور مزارع الدواجن و مستودعات الخزن والتبريد.
وبينت عباس أنها قامت بتحديد مسافات الآمان الميكروبيولوجي في محيط هذه المزارع من أجل الحد من انتقال ملوثات هواء مزارع الدواجن إلى الهواء الداخلي لمستودعات الخزن والتبريد وامكانية تخليص الهواء من هذه الأحياء الدقيقة باستخدام نظام غسل الهواء حيث صنعت وحدة تجريبية معملية لهذه الغاية استخدمت فيها ثلاثة أنواع من مواد المعالجة هي مزيج الماء الأوكسجيني مع حمض اللبن ومركب ريزورسينول ومادة (أي ام 1) ذات الفعالية البيولوجية.
التقييم الميكروبيولوجي للهواء الداخلي وللهواء المحيط بمزارع الدواجن تمت دراسته على ست مزارع لتربية الدواجن ثلاثة منها موجودة في المنطقة الجنوبية الشرقية من محافظة حمص ومثلها في المنطقة الغربية من المحافظة مؤكدة أنها قامت بدراسة 672 عينة هواء من هذه المزارع بمعدل 112 عينة لكل منها.
وأكدت عباس أن النتائج المستخلصة دلت على أن أعلى درجات التلوث بالأحياء الدقيقة وجدت في الهواء الداخلي للمزارع و الهواء المحيط بها لافتة إلى أن غسل الهواء باستخدام مركبات كيميائية وأخرى ذات فعالية بيولوجية أعطى نتائج مشجعة تحد من التأثير السلبي لظاهرة تجاور مزارع الدواجن مع مستودعات تبريد وتخزين المواد الغذائية.
صبا خيربك