الشريط الإخباري

تواصل التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في تركيا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية

أنقرة-سانا

تصاعدت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في تركيا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم على خلفية حادثة منجم الفحم التي وقعت بالقرب من بلدة ارمنك بمحافظة كرمان.

وأفاد موقع اودا تي في التركي أن عشرات المواطنين الأتراك تظاهروا في العاصمة أنقرة تنديدا بحادثة منجم الفحم بعد أن غمرت المياه الجوفية أحد أجزائه ما أسفر عن محاصرة نحو 20 عاملا داخل منجم الفحم وسط فقدان الأمل في نجاتهم نتيجة ارتفاع مستوى المياه في المنجم.

ونقل الموقع عن شاهين اويار المسؤول عن منجم الفحم في بلدة ارمنك قوله في تصريح للصحفيين اليوم “إن 18عاملا ما زالوا عالقين داخل المنجم” لافتا إلى فقدان الأمل في نجاتهم بعد أن أكد تانر يلدز وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي في تصريح للصحفيين أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى العمال العالقين داخل المنجم ولم يتم إنقاذ أحد منهم.

إلى ذلك قرر 400 عامل من عمال المناجم في بلدة سوما التابعة لمدينة مانيسا غرب تركيا والتي شهدت حادثة مماثلة العام الماضي التوجه إلى بلدة ارمنك التابعة لمحافظة كرمان بينما كان العمال قد قرروا تنظيم مسيرة احتجاجية تجاه العاصمة أنقرة للمطالبة بدفع رواتبهم المستحقة.

وبينت الصحيفة أن محافظة كرمان اتخذت قرارا بمنع توجه أي سيارة أو حافلة تقل المحتجين إلى أنقرة وكرمان وأوقفت قوات الأمن الحافلات التي تقل العمال المتوجهين إلى بلدة ارمنك التابعة لكرمان على طريق مدينة أوشاك منتصف ليلة أـمس ومنعتهم من مواصلة طريقهم وفقا لقرار محافظة كرمان الذي عممته على السلطات المعنية في 81 محافظة تركية.

في السياق ذاته نظمت مجموعة من المواطنين مظاهرة احتجاجية في العاصمة انقرة تنديدا بحصار عمال منجم الفحم حيث أشار موقع اودا تي في إلى أن المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان قيزيلاي شكلوا سلسلة بشرية على طول الطريق مرتدين خوذة تشبه الخوذة التي يرتديها عمال المناجم.

من جهتهم استنكر عمال المناجم العاملون في منجم الفحم المذكور تصريحات وزير الطاقة التركي محملين حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية الحادث الذي وقع في المنجم.

وأكدت صحيفة جمهورييت التركية أن العمال الغاضبين كشفوا أن التعديل القانوني الذي أجري في إطار حزمة من التعديلات القانونية فرض على العمال تناول وجبة الغداء داخل المنجم.

من جانبه أكد حسين ايجون النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تصريحات نشرها على حسابه في الـ “تويتر” نقلتها صحيفة سوزجو التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية هي التي رفضت بناء غرف المعيشة داخل مناجم الفحم لافتا إلى أن حزب الشعب كان تقدم باقتراح لبناء غرف المعيشة داخل المناجم إلا أن الاقتراح رفض بأصوات نواب حكومة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي.

وقال إن “حكومة حزب العدالة والتنمية ترفض التوقيع على اتفاقية منظمة العمل الدولية التي تفرض بناء غرف معيشة داخل مناجم الفحم منذ 13 عاما” مؤكدا أن الحكومة رفضت دفع تكاليف بناء غرف المعيشة التي تصل تكلفة الواحدة منها إلى 530 ألف ليرة علما أن كل غرفة تنقذ حياة 13 عاملا وينفق 40 ألف ليرة على العامل الواحد.

وفي سياق متصل اتخذت قوات الأمن التركية تدابير أمنية مشددة في بلدة ارمنك التابعة لمحافظة كرمان وأقامت الحواجز على الطرق على خلفية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو المتوقعة إلى موقع منجم الفحم.

وأشارت صحيفة سوزجو إلى أن قوات الأمن التركية أوقفت أربعة من أعضاء الحزب الشيوعي التركي في موقع المنجم صباح اليوم على خلفية زيارة أردوغان إلى البلدة بينما قال ايكوت أردوغدو النائب عن حزب الشعب الجمهوري إن عددا كبيرا من عناصر الشرطة وصلوا إلى المنطقة قبل أردوغان وأقاموا الحواجز على الطرق.

وأكد النائب أردوغدو في تعليقات نشرها على حسابه في الـ “تويتر” أن الحزن في البلدة تحول إلى توتر على خلفية زيارة أردوغان وخاصة أن شرطة أردوغان تسيء معاملة المواطنين في البلدة عبر تعرضهم للقمع على خليفة الزيارة المنتظرة.

إلى ذلك جددت الشرطة التركية اعتداءاتها على المواطنين المعتصمين في متنزه والدة باغ التي تستمر فيه أعمال البناء رغما عن قرار المحكمة بوقف تنفيذ مشروع البناء الذي تنفذه بلدية “اوسكودار” بمحافظة اسطنبول التابعة لحزب العدالة والتنمية.

وأكد موقع اودا تي في أن قوات الأمن التركية استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والهراوات والدروع لقمع المواطنين الذين حاولوا منع جلب مولد كهربائي إلى ساحة البناء حيث سارعت سيارات الإسعاف إلى متنزه والدة باغ بعد اعتداء الشرطة على المواطنين.

حزب الشعوب الديمقراطي التركي يدعو للتضامن مع عين العرب السورية في مواجهتها لإرهاب داعش المدعوم من الحكومة التركية

في سياق آخر دعا حزب الشعوب الديمقراطي التركي المواطنين الأتراك للنزول إلى الشوارع والتظاهر تضامنا مع أهالي مدينة عين العرب السورية في مواجهة إرهابيي تنظيم “داعش” وتنديدا بمواصلة حكومة حزب العدالة والتنمية دعم التنظيم الإرهابي.

ونقلت صحيفة يورت التركية عن الحزب قوله في بيان أصدره في سياق التحضير لإطلاق “الحملة العالمية من أجل عين العرب والإنسانية ضد داعش” في الأول من شهر تشرين الثاني القادم “ندعو شعوبنا للنزول إلى الشوارع للمرة الثانية من أجل دعم الحملة العالمية ضد داعش”.

وأكد البيان أن حكومة حزب العدالة والتنمية تواصل دعمها التنظيم الإرهابي وقال “إن التحالف الدولي المزعوم الذي تشكل لمواجهة داعش لم يقدم الدعم الفعال لمقاومة مدينة عين العرب على الرغم من أنه شاهد على جريمة الإبادة الجماعية التي تتعرض لها المدينة ولم يلتزم بالمسؤوليات المترتبة عليه وفقا للقانون الدولي بينما ما زالت الدول المشاركة فيه وتركيا تواصل دعمها للتنظيم الإرهابي”.

وكان نعوم تشومسكي الفيلسوف الأمريكي والكاتب ادولفو بيريز اسكيفل الحائز على جائزة نوبل للسلام وعدد من المثقفين العالميين أطلقوا حملة عالمية تدعو للنزول إلى الشوارع في الأول من تشرين الثاني القادم تضامنا مع مدينة عين العرب السورية التي تواجه الإرهاب.

انظر ايضاً

 مقتل طيارين اثنين في حادث تحطم طائرة تدريب عسكرية وسط تركيا

أنقرة-سانا قتل طياران تركيان في حادث تحطم طائرة تدريب عسكرية في