دمشق-سانا
أكد معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق كمال عوض أن مادة التفاح متوافرة في الأسواق بكميات جيدة ومواصفات نوعية وأسعار مقبولة تتراوح بين 60 و150 للكغ الواحد.
وكانت المؤسسة العامة للخزن والتسويق التي تكفلت بأخذ قسم كبير من المحصول حددت الأسعار التأشيرية لاستلام التفاح من الفلاحين بأسعار تتراوح بين 70 و 95 ليرة للكغ ولكن إلى الآن تعتبر الكميات التي سوقت عن طريقها قليلة قياسا إلى الإنتاج كما يقول رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين محمود حسن.
ورأى حسن أن الفلاح تكبد تكاليف إضافية خلال الأزمة الراهنة تتمثل بزيادة سعر المازوت والمبيدات واليد العاملة وعبوات نقل الإنتاج والكهرباء وهذه الزيادة لم تنعكس بشكل حقيقي على أسعار شراء المنتج من الفلاح.
وقال لنشرة سانا الاقتصادية “ليس هناك سياسة واضحة لعملية التسويق وهناك مبادرات من الجمعيات النوعية المختصة بتسويق المنتجات الزراعية في السويداء وحمص وطرطوس والتي قامت بتخزين قسم من المحصول وفق امكانياتها” مشيرا إلى ضرورة تأمين مستلزمات التخزين والتبريد ونشر ثقافة محلية استهلاكية لمادة التفاح إضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص بإقامة صناعات تعتمد على المادة الأولية من التفاح.
وكانت شركة كونسروة دمشق قامت وبالتنسيق مع فرع مؤسسة الخزن والتسويق بمحافظة اللاذقية باستجرار 200 طن من مادة التفاح من النوع الثالث وبسعر 25 ليرة للكيلوغرام الواحد من الفلاحين المتضررين في المحافظة.
كما خصص فرع المؤسسة العامة للخزن والتسويق بالسويداء 7 سيارات لاستجرار التفاح من حقول المزارعين مباشرة وتوريدها إلى غرف التخزين وذلك لتخفيف العبء عنهم وبلغت كمية الاستجرار اليومي لهذه السيارات نحو 50 طنا.
في حين بلغت كميات التفاح التي تم استجرارها من قبل فرع مؤسسة الخزن والتسويق في حماة وتخزينها في وحدتي التبريد التابعتين للفرع حوالي 160 طنا من ثمار التفاح.
من جانبه مدير التسويق في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مهند الأصفر أوضح أن دور الوزارة يتركز في تهيئة البيئة والأرضية اللازمة لسهولة انسياب المنتجات الزراعية بالأسواق المحلية والخارجية والتنسيق مع مؤسسات التدخل الإيجابي وكل الجهات المعنية لتسويق المنتجات الزراعية مشيرا إلى أنه يتم تصدير حوالي 120 ألف طن من التفاح سنويا.
وفيما يتعلق بالتسويق الخارجي قال رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو “إن انتاج مادة التفاح لهذا الموسم كان جيدا ويقدر بحوالي 300 ألف طن صدرت كميات منها لأسواق الدول المجاورة ونسعى لدخول التفاح إلى الأسواق الروسية”.
رنيم سليمان