الشريط الإخباري

سرقة الاحتلال الإسرائيلي للمياه في منطقة الأغوار تواجه بصمود فلسطيني وتشبث بالأرض

القدس المحتلة-سانا

“سرق الاحتلال الإسرائيلي المياه وجفف كل الينابيع التي تغذي قرانا بالمياه وجفت مزارعنا وبتنا نعيش حالة عطش شديد بعد أن كانت منطقة الأغوار المحتلة سلة غذاء فلسطين وواحة خضراء كل ذلك بهدف تهجيرنا من أرضنا لكننا سنبقى صامدين في وجه هذا المحتل” .. هكذا وصف رئيس المجلس القروي السابق في قرية فروش بيت دجن بالأغوار المحتلة على الأطراف الشرقية لمدينة نابلس توفيق الحج محمد حال قريته والقرى الفلسطينية في منطقة الأغوار في الضفة الغربية التي تتعرض لحرب تجفيف لمزارعها بهدف ضمها للمخططات الاستيطانية التي يواصل الاحتلال تنفيذها في المنطقة.

ويقول الحج محمد لمراسل سانا: “الاحتلال جرف خطوط المياه المغذية للمزارع في قرية فروش بيت دجن وعمد لحفر آبار في المنطقة وضخ مياهها للمستوطنات المحاذية لنا وباتت المنطقة جافة لانعدام المياه والزراعة فيها وأصبح المزارع يعتمد على الزراعات الشتوية لعدم قدرته على الزراعة في أوقات الصيف وذلك بسبب حرماننا من المياه من قبل سلطات الاحتلال”.

وأشار الحج محمد إلى أن معظم المزروعات التي تحتاج لري مثل الحمضيات والخضار وغيرها لم تعد موجودة في قرى الأغوار المحتلة بسبب عدم توافر المياه جراء حرمان الاحتلال للفلسطينيين في هذه القرى من المياه وسرقتها.

أما المزارع أيسر حنني الذي يملك مزرعة للخضار في قرية الجفتلك بمنطقة الأغوار فيؤكد أن قطع الاحتلال لمصادر المياه عن المزارع والحقول تسبب للأهالي بكارثة حقيقية وقال: “أملك ثمانية دونمات مزروعة بالخضار لكنها جفت وتكبدت خسائر فادحة ولم أعد قادرا على ري المزرعة بالمياه بعد أن قطع المحتل خطوط المياه عن قرية فروش بيت دجن وعن قرى الأغوار التي كانت تعد سلة غذاء فلسطين بهدف تجفيف المنطقة لتهجير الفلسطينيين”.

وشدد حنني على أنه رغم تخريب الاحتلال لخطوط المياه الواصلة للمنطقة من قرية عين شبلة لقرية فروش بيت دجن فنحن هنا باقون في أرضنا ولن نتركها للمستوطنين والمستوطنات.

بدوره كشف هايل بشارات عن معاناة أخرى يعيشها سكان قرى الأغوار تتعلق بالمياه مبينا أن مياه الشرب تصل اليهم بصعوبة فالاحتلال يطارد الصهاريج التي تحمل المياه لهذه القرى ويريد أن يموت أبناؤها في هذا المكان عطشاً بعد أن جفف مزارعنا وقطع عنها كل أنابيب المياه في مقابل ذلك يحفرون الآبار في أرضنا ويسرقون المياه ويضخونها للمستوطنات.

وأوضح بشارات أنه على الرغم من مرارة الواقع وحرب المياه التي يشنها المحتل بحق أهالي الأغوار التي تضاف للمعاناة اليومية من اعتداءات وتحويل مناطقنا لمناطق عسكرية مغلقة وضمها للمستوطنات فنحن باقون هنا وصامدون على أرضنا.

وتشهد منطقة الأغوار المحتلة التي تشكل ما نسبته 28 بالمئة من مساحة الضفة الغربية عمليات استيطان مكثفة من قبل سلطات الاحتلال التي حولت مساحات شاسعة فيها إلى مناطق مغلقة علاوة على ذلك تقوم بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في المنطقة وتوزيعها على المستوطنين.

وذكرت سلطة المياه الفلسطينية في تقرير لها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على 90 بالمئة من مصادر المياه في الضفة وتسرق نحو600 مليون متر مكعب سنوياً منها وتحرم الفلسطينيين من مصادر المياه في حين أن نصيب المستوطن الواحد من المياه في اليوم الواحد تقدر بنحو 500 لتر فيما لا يحصل الفلسطيني إلا على نحو 20 لتراً من المياه في أحسن الأحوال.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تعتقل 9 فلسطينيين بالضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم 9 فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربي