الشريط الإخباري

صحف لبنانية: الجيش اللبناني فكك حلم الإرهابيين بإمارة في شمال لبنان

بيروت-سانا

تزامنا مع المخاطر الإرهابية التي يتعرض لها لبنان تحدثت تقارير صحفية لبنانية اليوم عن عمليات نوعية نفذها الجيش اللبناني لمواجهة خطر الإرهاب والإرهابيين حيث أفيد عن مداهمات نفذها عناصر الجيش في الكورة بشمال لبنان بحثا عن مطلوبين إضافة إلى قيامه بإقامة حواجز ثابتة في معظم المداخل المؤدية إلى المنطقة في ظل انتشار امني كثيف.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن الجيش اللبناني باقتحامه مراكز الإرهابيين في طرابلس بشمال لبنان فكك حلم تنظيم “داعش” الإرهابي بالتمدد من الشرق إلى الغرب وعمل على تحصين الداخل اللبناني لمنع تكرار المحاولات الإرهابية من جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعترافات الجديدة التي أدلى بها في الساعات الأخيرة متزعم “خلية عاصون” في الضنية الإرهابي “أحمد الميقاتي” وعدد كبير من الموقوفين المشتبه في تورطهم بالإرهاب وبينهم سوريون تؤكد أن الميقاتي والإرهابيين المتوارين “شادي المولوي” و”أسامة منصور” كانوا يتلقون الأوامر مباشرة مما يسمى “أمير النصرة ” في منطقة القلمون الإرهابي “أبو مالك التلي” الذي كان هدد في 26 أيلول الماضي باشعال الحرب في لبنان.

وأضافت الصحيفة أن هذا التهديد ترافق مع معطيات ميدانية تمثلت بتسريع وتيرة تشكيل المجموعات الإرهابية وتسليحها وتحديد أماكن تموضعها في جرود المنية والضنية بشكل أساسي حيث طلب الإرهابي “أبو مالك التلي” من هذه المجموعات التركيز سياسيا على الجيش اللبناني من أجل خلق بيئة معنوية ونفسية تشجع على انشقاق العسكريين وفرارهم من الموءسسة العسكرية سواء عبر زرع مجموعات في الجيش أو التحريض عليه عبر مواقع التواصل وبعض المنابر الدينية.

وأوضحت الصحيفة أن الهدف المركزي لـ”جبهة النصرة” الإرهابية كان محاولة إيجاد “منطقة آمنة” في الشمال سمح بفتح جرود منطقة الضنية التي تشكل امتدادا لجرود المنية على منطقة جرود الهرمل وبالتزامن يتولى الإرهابي “أبو مالك التلي” مهمة اختراق جبهة عرسال بالوصول الى منطقة رأس بعلبك لملاقاة مجموعات الشمال بقيادة الرباعي “الميقاتي والمولوي ومنصور وحبلص” ظنا منهم بأن ذلك قد يضع حزب الله بين فكي كماشة بحيث يصبح ظهره في المنطقة المقابلة لعرسال وجردها عرضة للنيران وفي الوقت نفسه تقدم هذه المجموعات الإرهابية أوراق اعتمادها لمن يهمه الأمر وصولا الى محاولة تطوير المنطقة الآمنة مستقبلا نحو البحر.

وأشارت الصحيفة إلى “رهان المجموعات الإرهابية على أن يؤدي تراكم عمليات الانشقاق والفرار من الجيش اللبناني اضافة لعملية الابتزاز اليومية المتمثلة في تهديد العسكريين الأسرى بالذبح والإعدام لخلق حالة من الإحباط عند العسكريين وإلى تفكيك بنية الجيش في الضنية والمنية وعكار وطرابلس بالترافق مع محاولة إغراء عدد من الضباط بالمال على طريقة ما جرى في الموصل في العراق” لافتة إلى أن نجاح هذه الخطة سهم بان تضع المجموعات الإرهابية يدها على كل ثكنات الجيش ومواقعه وترسانته العسكرية في هذه المناطق في ظل تقدير بإمكان الاستفادة من عامل السرعة والسهولة في الحركة في المناطق الجبلية والريفية بعكس مدينة طرابلس.

وتابعت الصحيفة ان التحقيقات بينت أن هذه المجموعات كانت تراهن على عنصر الوقت أي أنها كانت تحتاج إلى وقت إضافي من أجل اكتمال جهوزيتها وهو العنصر الذي كانت قيادة الجيش قد وضعته في الحسبان عندما قررت تحديد ساعة الصفر لبدء عملية “البزة العسكرية”.

وأضافت أن عنصر المفاجأة تمثل من جانب الجيش اللبناني في اختيار الهدف الأول وهو “مجموعة عاصون” وبدا واضحا أن ثمة استفادة من دروس عرسال 1 لمنع وقوع عرسال 2 وتجلى ذلك في وضع خطط عسكرية وأمنية تأخذ في الاعتبار احتمالات تحول عملية عاصون إلى كرة عسكرية وأمنية متدحرجة فتم وضع خطة عسكرية محكمة شملت تعزيز الوحدات العسكرية في الشمال بوحدات النخبة ووضع كل ألوية الجيش بما فيها سلاح الجو وسلاح البحرية في حالة جهوزية تامة فضلا عن إنشاء غرفة عمليات مركزية بإدارة قائد الجيش مباشرة.

من جهتها نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصدر امني لبناني قوله إن “بعض الإرهابيين المطلوبين لا يزال في حي التبانة بطرابلس ويتنقل بين البيوت المتلاصقة عبر فجوات تم حفرها أو في الأحياء المجاورة، اما البعض الآخر فعمد الى التنكر بتغيير شكله وحلق لحيته للخروج مع الأهالي الهاربين من المعارك.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى قولها “إن الجيش اللبناني كسر مخطط الإرهابيين وألحق ببنيتهم خسائر كبيرة، وفي الجغرافيا، دخل إلى منطقة باب التبانة وانتشر فيها علما انها منطقة صعبة للغاية لأي قوات عسكرية مهاجمة”.

وأكدت المصادر ذاتها أن التسوية الوحيدة التي يريدها الجيش هي اعتقال المسلحين الذين تمكنوا من الهرب.

إلى ذلك نقلت صحيفة البناء اللبنانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها ان الخلية الارهابية التي تم ضبطها في مدينة صيدا من قبل مخابرات الجيش اللبناني أول أمس يقودها أربعة إرهابيين فلسطينيان ولبنانيان وكان هدفها تنفيذ عمليات إرهابية واسعة في صيدا وجنوب لبنان بينها تفجير مجمع الزهراء في صيدا ومهاجمة موقع للجيش اللبناني بالصواريخ.

وكشفت هذه المصادر معلومات عن هذه الخلية مفادها أنها تنتمي إلى جماعة الإرهابي الفار أحمد الأسير حيث افادت اعترافات أحد أفراد الخلية الذي تم توقيفه بأنها كانت تعتزم تنفيذ سلسلة عمليات خطرة في الجنوب وصيدا، وفتح جبهات اشتباكات متعددة لتخفيف الضغط عن إرهابيي الشمال وتوءكد حركة خلية صيدا أن الارهابي الأسير لا يزال يحرك مجموعاته في صيدا، وذلك بالتنسيق مع “جبهة النصرة” الإرهابية.

انظر ايضاً

الجيش اللبناني يحذر النازحين العائدين لقراهم من مخاطر مخلفات العدوان الإسرائيلي

بيروت-سانا حذر الجيش اللبناني من مخاطر القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف غير المنفجرة