واشنطن-سانا
أمر وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون بتعزيز الإجراءات الأمنية في أكثر من 9500 مبنى فيدرالي ومؤسسة حكومية في الولايات المتحدة خوفا من التهديدات الإرهابية.
ونقلت شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية عن جونسون قوله في بيان صدر أمس أن إجراءات الأمن الجديدة تعتبر تدابير وقائية في مواجهة ” الدعوات المتكررة التي أطلقتها منظمات إرهابية لمهاجمة الولايات المتحدة وغيرها”.
ولم يكشف جونسون تفاصيل الإجراءات الامنية الجديدة مكتفيا بالقول أنها ستختلف حسب موقع المباني الفيدرالية الأمريكية.
وأضاف جونسون ” أن الإجراءات التي تتخذها وزارة الأمن الداخلي الأمريكية والمواقع المحددة التي سيتم تعزيز الأمن فيها ستختلف من مكان لآخر وسيجري إعادة تقييمها باستمرار”.
بدوره قال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنه “لا توجد معلومات استخباراتية تدل على أن المباني الحكومية في الولايات المتحدة تواجه تهديدات جديدة “مؤكدا أن التغييرات الأمنية “هي تدابير احترازية”.
من جهة ثانية أعلن البيت الأبيض أمس أنه اتخذ إجراءات لمواجهة نشاط مشبوه على شبكة الحاسوب الخاصة به دون ذكر المزيد من التفاصيل عن طبيعة النشاط أو الجهة التي تقف وراءه.
وقال مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن اسمه أنه تم رصد “نشاط مقلق” أثناء تقييم العديد من التهديدات الإلكترونية المحتملة والتي يجري اطلاع المكتب التنفيذي للرئيس الأمريكي باراك أوباما عليها بشكل يومي.
ووفقا للمسؤول الأمريكي فقد تم التعامل مع الموقف على الفور ومواصلة العمل على الرغم من انقطاع مؤقت في الشبكة الإلكترونية الخاصة بالبيت الابيض وفقدان الاتصال مع بعض الموظفين.
وبموازاة الاستعدادات الأمنية التي تشهدها الولايات المتحدة تحسبا من وقوع هجمات ارهابية على اراضيها نشرت السلطات البريطانية بدورها قوات حول المواقع السياحية الشهيرة في العاصمة لندن بعد مهاجمة مسلح البرلمان الكندي الأسبوع الماضي.
وأثارت الهجمات الأخيرة التي وقعت في عدد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وكندا مخاوف من تغلغل المتواطئين مع تنظيم “داعش” الإرهابي في المجتمعات الاجنبية فيما يرى محللون أن هذه الهجمات تؤكد حجم الورطة التي أوقعت حكومات تلك الدول نفسها فيها بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب في سورية واتباعها معايير مزدوجة عبر تصنيفها الإرهابيين في خانة “جيدين” يخدمون المصالح الغربية ويجب دعمهم و”سيئين” يجب محاربتهم.