S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلية العنصرية التي تستهدف المقدسات في القدس والشعب الفلسطيني يجب ألا تكون فقط من خلال بيانات الشجب والاستنكار.
وقال المطران عطا لله حنا “آن للعرب أن يتحركوا بشكل فعلي لوقف هذه الجريمة النكراء التي ترتكب في فلسطين والتي آخرها كان إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء المئات من الوحدات السكنية الاستيطانية على أراض فلسطينية فلم تعد بيانات الشجب والاستنكار ذات قيمة أو مجدية في ظل ما يمارسه الاحتلال بحق مدينة القدس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف المطران عطا الله “إن إسرائيل تعمل على تشويه صورة القدس وتسعى لطمس معالم القدس العربية مسيحية كانت أو إسلامية والعرب لا حول لهم ولا قوة وهم منهمكون بما يحدث من صراعات المستفيد الحقيقي منها هو فقط إسرائيل التي تريد للعرب أن يبقوا في حالة صراع لكي تمرر مشاريعها في القدس”.
وشدد المطران عطا الله على أنه “آن للعرب أن يستفيقوا من كبوتهم وأن تكون بوصلتهم هي القدس وأن يعملوا على وقف الصراعات المذهبية والدينية التي تستثمرها إسرائيل لصالحها فالقدس تضيع من أيدينا يوما يعد يوم والأقصى مهدد بالتقسيم زمانيا ومكانيا وكذلك الأوقاف المسيحية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من قبل السلطات الاحتلالية اصبح سياسة يومية”.
وتابع المطران عطا الله “إننا إذ نؤكد رفضنا لكل هذه السياسات العنصرية بحق قدسنا ومقدساتنا وأرضنا الفلسطينية فأننا نناشد إخوتنا وأشقائنا العرب أن يتوحدوا من أجل القدس وقضية العرب الأولى يجب أن تكون فلسطين”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب أمس عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لوقف انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية في القدس المحتلة وبحث الانتهاكات المتكررة للمستوطنين بحق الأقصى المبارك اضافة للموجة الجديدة للاستيطان في الأرض الفلسطينية.
يشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفي إطار سياساتها الاستيطانية الهادفة لتغيير معالم مدينة القدس المحتلة وفرض واقع ديموغرافي وطبوغرافي جديد أصدرت أمس تعليمات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.
