طرطوس-سانا
وجدت المهندسة ميرنا يوسف في فن لف الورق فرصة مناسبة لتحفيز أفكار أطفالها الإبداعية وساعدتهم على التفكير الدقيق وتنمية قدراتهم العقلية بعيداً عن استخدام الأجهزة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تجعل الطفل برأيها بعيداً عن حياته الطبيعية.
تقول ميرنا خريجة كلية هندسة الميكانيك وأم لأربعة أطفال أن ميولها الفنية لم تستثمرها إلا بعد أن أنجبت أطفالها الذين علمتهم بالصبر والمحبة صناعة لوحات فنية من الورق المقطع من خلال لفه يدوياً بأدوات بسيطة.
تعليم الأطفال فن لف الورق تطور لدى ميرنا ليتحول إلى عمل أنشأت لأجله صفحة خاصة على الانترنت أسمتها (رسومات وإبداعات الأطفال) التي تدعو من خلالها الأطفال والأمهات للمشاركة في ورشاتها الدورية بهدف ملء أوقات فراغ الأطفال بنشاط يحسن مهاراتهم العقلية واليدوية معاً.
وتسعى ميرنا لنشر هذا الفن بين أبناء مدينة طرطوس كما تقول حيث سبق أن تطوعت ضمن مشروع حمل اسم (أبناء الأمل) لتعليم الأطفال الفن الهادف وأنجزت خلاله الكثير من الأعمال الجذابة والمتنوعة.
لوحات ميرنا على الرغم من بساطتها تحمل الكثير من المعاني والألوان وتستخدم في العمل أدوات بسيطة لا تؤذي الأطفال حيث استعاضت عن الإبرة الكبيرة المستخدمة للف الورق بأعواد خشبية.
وتطمح الأم الفنانة أن تنشر هذا الفن وتعلمه للصغار والكبار وأن تصبح عضواً في اتحاد الحرفيين وتحصل على شهادة رسمية كمدربة فيه وتشارك في معارض عالمية.
أعمال ميرنا ونتاج الأطفال في ورشاتهم تكللت بمعرض خاص بهم أقيم مؤخراً في ثقافي طرطوس وشهد إقبالاً متميزاً لكن حتى اليوم لا تزال تجد صعوبة في التسويق لمنتجاتها.