موجة الطرود المفخخة تجتاح أروقة الحزب الديمقراطي الأمريكي

واشنطن-سانا

موجة الطرود المشبوهة والمفخخة تجتاح أروقة الحزب الديمقراطي الأمريكي قبيل انتخابات منتصف الولاية في الكونغرس المقررة الشهر المقبل مستهدفة عددا كبيرا من معارضي سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى وصلت إلى منزل الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما والمرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون .

خبر العثور على طرد مفخخ مرسل الى شخصيات ذات شأن في الحزب الديمقراطي اصبح خبرا اعتياديا في الاعلام الامريكي فقد عثرت السلطات هناك على عدة طرود مشبوهة تحوي عبوات ناسفة قرب منزل الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون وزوجه هيلاري في نيويورك اضافة الى طرود مفخخة مرسلة إلى أوباما .

ولم تتوقف سلسلة التبليغات عن الطرود المشبوهة حيث أبلغ الحاكم الديمقراطي لولاية نيويورك أندرو كيومو الاربعاء الماضي عن وصول طرد مشبوه الى مكتبه فى نيويورك وكذلك وصل الى مكتب شبكة سى ان ان الامريكية طرد مشبوه والى منزل الملياردير جورج سوروس أحد المانحين للحزب الديمقراطي كما تم اخلاء مكتب الحزب الديمقراطي فى ولاية فلوريدا بسبب طرد مشبوه ايضا.

كما أعلنت السلطات الامريكية العثور على طرد مشبوه فى بريد نائب الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن وكذلك تم تداول اخبار عاجلة تفيد باعتراض طرد اخر أرسل الى مبنى الكونغرس وطرود مفخخة الى الديمقراطيين ايريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما والنائب عن ولاية كاليفورنيا ماكسين ووترز.

وفي السياق ذاته فحصت الشرطة الامريكية طردا مشبوها أرسل الى عنوان عائد للممثل الامريكى روبرت دي نيرو فى منطقة تريبيكا في مانهاتن بولاية نيويورك ولم تسلم السفارة الامريكية في برلين من التهديد فقد تلقت رسالة تهديدات ومسحوقا أبيض امس تبين لاحقا انها لا تمثل أي خطر.

وتستمر ظاهرة الطرود المشبوهة في اروقة الحزب الديمقراطي فقد عثرت السلطات الأمنية في ولاية فلوريدا اليوم على طرد مريب جديد موجه للسيناتور الديمقراطي البارز كوري بوكر وهو الطرد الحادي عشر في الولاية.

وحمل السياسيون الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي الرئيس ترامب مسؤولية هذه الطرود مؤكدين أن “هجومه المستمر على السياسيين ووسائل الإعلام وفر أرضية لهذه الجرائم” حيث قال الديمقراطيان تشاك شومر ونانسي بيلوسي في بيان مشترك: “إن الرئيس تغاضى باستمرار عن العنف الجسدي وبث الفرقة بين الأمريكيين بأقواله وأفعاله”.

ويرى مراقبون أن الشبهات تتجه نحو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك لخشية الأخير من هزيمة حزبه الجمهوري في الانتخابات وخسارته الاغلبية بمجلس النواب حيث شن قبل ايام حملات واسعة ضد الديمقراطيين وقد حاول ترامب اليوم ذر الرماد في العيون بدعوته الى الوحدة في المرحلة الراهنة بعد موجة الطرود المشبوهة.

انظر ايضاً

باتروشيف: لا يمكن لمجموعة “بريكس” الاستغناء عن العمل في البحار

موسكو-سانا أكد مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف أن دول مجموعة بريكس لا يمكنها الاستغناء عن …