توالي انسحاب وفود من مؤتمر استثماري في السعودية

ولنغتون-أنقرة-سانا

أعلنت الحكومة النيوزيلندية اليوم انسحابها من المشاركة في مؤتمر استثماري مقرر انعقاده هذا الأسبوع في السعودية لتنضم إلى قائمة المقاطعين للمؤتمر على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ونقلت رويترز عن وزير التجارة النيوزيلندي ديفيد باركر قوله في بيان “لن يحضر أي مسؤول نيوزيلندي مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المقرر في السعودية”.

وانسحبت جهات دولية عدة بما فيها مؤسسات وسياسيون غربيون من المؤتمر بعد تأكيد النظام السعودي مقتل خاشقجي فيما تزايدت الاصوات المطالبة بإجراء تحقيق دولي شامل في مقتل الأخير بالقنصلية السعودية في اسطنبول حيث دعا رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تيجاني الى توضيح تفاصيل الجريمة واجراء تحقيقات مستقلة ودقيقة بهذا الشأن.

وانضم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى قائمة المطالبين بإجراء تحقيق دولي في مقتل خاشقجي فيما اعلنت استراليا امس انسحابها من المؤتمر الاستثماري.

وزير تركي سابق: روايات النظام السعودي حول مقتل خاشقجي غبية ومتناقضة

إلى ذلك أكد وزير الداخلية التركي الأسبق سعد الدين طانطان أن رويات النظام السعودي حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي “غبية ومتناقضة” مشيرا إلى أن “الأسلوب السخيف” الذي يتعامل به هذا النظام مع شعبه “المغلوب على أمره” لا يمكن أن ينطلي على الرأي العام العالمي.

وكان النظام السعودي وبعد تصاعد الانتقادات الدولية والمطالبات بالكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجى اعترف أمس لأول مرة بمقتل الأخير داخل قنصليته فى اسطنبول زاعما أن الأمر حدث “خلال شجار مع عدد من الأشخاص” بعد أن كان ادعى أنه غادر القنصلية حيا بينما كشفت تحقيقات سلطات النظام التركي أن التسجيلات على ساعة خاشقجي أظهرت أنه تعرض للتعذيب والقتل فيما قال مسؤول في النظام السعودي في وقت سابق اليوم إن خاشقجي قتل “خنقا” داخل القنصلية وتم إخفاء جثته داخل سجادة وإخراجها من المبنى.

وقال طانطان في حديث لقناة الشعب التركية: “كيف لنا أن نصدق الروايات السعودية المتتالية والمتناقضة فيما نعرف جميعا أنه في نهاية المطاف قامت السعودية بقتل خاشقجي وإخفاء جثته وهو ما سيكشف عنه المسؤولون الأتراك غدا بعد التأكد من صحة التسجيلات الصوتية”.

وأعرب طانطان عن استغرابه لتباطؤء النظام التركي في الإعلان عن نتائج التحقيق وسد الطريق على سخافات النظام السعودي وقال “كان من الأولى على الطرف التركي أن يعلن ما يعرفه في اليوم التالي للجريمة ويمنع القنصل العام السعودي من مغادرة اسطنبول ويبدأ تحقيقا قضائيا شفافا أمام الرأي العام التركي والعالمي “.

وأوضح أن النظام التركي لم يعلن عن هذه النتائج “لأنه كان في مساومات خفية ثنائية وإقليمية مع الرياض وبانتظار ترتيب الداخل السعودي وحتى يتسنى لولي العهد محمد بن سلمان التخلص من جميع معارضيه داخل أجهزة الأمن والمخابرات والجيش حيث سيقول عنهم أنهم مسؤولون عن الجريمة”.

وأكد طانطان أن النظام السعودي هو بالأساس نظام إجرامي ومسؤول عن صناعة جميع التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وطالبان وداعش والنصرة التي عملت على تدمير سورية وليبيا والعراق واليمن وفقا لمخططات أمريكية تهدف إلى خدمة كيان الاحتلال الإسرائيلي.

انظر ايضاً

كالامار تكشف تعرضها للتهديد بالقتل من مسؤول سعودي على خلفية تحقيقيها بمقتل خاشقجي

جنيف-سانا كشفت المقررة الأممية أنييس كالامار تعرضها للتهديد بالقتل مرتين من قبل مسؤول في النظام …