واشنطن-سانا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد يبحث “فرض عقوبات” على نظام بني سعود على خلفية اختفاء جمال خاشقجي فيما أشار وزير خارجيته مايك بومبيو إلى أن لدى واشنطن “طيف واسع من الردود المحتملة” على هذا النظام في حال ثبوت تورطه في القضية.
ونقلت رويترز عن ترامب قوله اليوم للصحفيين في ولاية أريزونا الأمريكية إن الكونغرس سيشارك في تحديد “الرد الأمريكي” فيما يتعلق باختفاء خاشقجي وقال “سأجعل الكونغرس يشارك في تقرير ما سنفعله”.
وكان ترامب توعد أمس في حوار أجراه مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النظام السعودي برد قاس جدا في حال ثبت ضلوعه بمقتل خاشقجي فيما دعا أكثر من 40 عضوا في الكونغرس الأمريكي ترامب لفرض عقوبات شديدة ضد النظام السعودي مشيرين إلى أن “هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن السعودية دبرت اغتيال خاشقجي”.
من جهته قال بومبيو في مقابلة مع إذاعة “صوت أمريكا” ردا على سؤال حول الخطوات التي قد تتخذها الولايات المتحدة إذا تأكد أن السعودية تقف وراء اختفاء خاشقجي “إننا بلا شك سندرس طيفا واسعا من الردود المحتملة لكنني أعتقد أن المهم أن يتم كشف الوقائع” مضيفا “كنت واضحا جدا وشرحت للسعوديين أن الولايات المتحدة تأخذ هذه المسألة بمنتهى الجدية وأننا نرفض الاغتيالات خارج القضاء”.
وتابع بومبيو في إشارة إلى سلطات النظام السعودي “إنهم يتحملون المسؤولية ما دامت هذه المسألة حصلت في القنصلية .. ويتحملون بالتالي مسؤولية إلقاء الضوء على هذه المسألة”.
في سياق متصل قال ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك “نأمل في أن يكون هناك مزيد من الوضوح حول مصير خاشقجي وأنه بالطبع ستتم محاسبة المسؤولين” مضيفا أن “غوتيرس يواصل متابعة هذا الملف عن كثب”.
إلى ذلك نظم نشطاء اليوم مظاهرة احتجاجية أمام البيت الأبيض في واشنطن مطالبين باتخاذ إجراءات عقابية بحق النظام السعودي فورا على خلفية اختفاء خاشقجي داعين ترامب إلى التخلي عن علاقاته الودية مع هذا النظام ووقف تصدير الأسلحة له.
واختفى خاشقجي في الثاني من تشرين الأول الجاري بعد دخوله قنصلية النظام السعودي في اسطنبول وكشفت صحيفة “صباح” التركية قبل أيام قليلة أن تحقيقات سلطات النظام التركي في القضية توصلت إلى أن التسجيلات على ساعة خاشقجي أظهرت أنه تعرض للتعذيب والقتل بينما كشفت مصادر أمنية تركية أن فريقا أمنيا سعوديا دخل القنصلية في الوقت الذي كان خاشقجي داخلها واختفى منذ ذلك الوقت.