S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن إرسال النظام السعودي مئة مليون دولار إلى الإدارة الأمريكية في نفس اليوم الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرياض للبحث في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
واشارت الصحيفة إلى أن هذه الأموال دخلت الحسابات الأمريكية أمس وهو اليوم نفسه الذي وصل فيه بومبيو إلى الرياض حيث نقلت عن مسؤول أمريكي اشترط عدم الكشف عن هويته تأكيده وصول هذا المبلغ مبينا أن توقيت منحه ليس مصادفة.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن دخول قضية اختفاء خاشقجى فى إطار البازارات والمساومات وإعداد السيناريوهات والصفقات لتبرئة مسؤولي النظام السعودي حيث تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس عن تصريحاته التى توعد فيها نظام بنى سعود بعقاب قاس وتحدث عن احتمال تورط من سماهم عناصر غير منضبطة في قضية اختفاء الصحفي المذكور.
وفي سياق متصل لفتت نيويورك تايمز إلى “أن تسعة على الأقل من الفريق السعودي الذي أرسل إلى اسطنبول وضم 15 شخصا عملوا في أجهزة سعودية للأمن أو الاستخبارات أو وزارات” موضحة أنها جمعت مزيدا من المعلومات حول المشتبه بهم في اختفاء خاشقجي عبر برنامج الكتروني للتعرف على الوجه وأرقام هواتف خليوية سعودية ووثائق سعودية تم تسريبها.
وبينت الصحيفة أن أحد المشتبه بهم في قضية اختفاء خاشقجي رافق ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان في عدد من رحلاته للخارج وأن ثلاثة مشتبه بهم آخرين مرتبطون بالجهاز الأمني لابن سلمان والخامس طبيب شرعي رفيع.
وكان وزراء خارجية الدول السبع الكبرى دعوا إلى تقديم جميع المسؤولين عن اختفاء خاشقجي للعدالة وأعربوا في بيان لهم عن القلق حيال هذه المسألة مؤكدين على الالتزام بحماية حرية التعبير وحرية الصحافة.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة يني شفق الموالية للنظام التركي أن خاشقجي “تعرض للتعذيب قبل أن يقطع رأسه داخل قنصلية بلاده في اسطنبول موضحة أنها تستند في معلوماتها هذه إلى تسجيلات صوتية”.
وقالت الصحيفة إنه “تم تعذيب خاشقجي خلال استجوابه عبر قطع أصابعه وأنه بعد التعذيب تم قطع رأسه” مشيرة إلى أنها تملك عدة تسجيلات صوتية تثبت ذلك.
وكانت مصادر إعلامية تركية كشفت عن مغادرة قنصل النظام السعودي في اسطنبول إلى السعودية قبيل تفتيش منزله فى إطار التحقيقات باختفاء خاشقجى داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.
