دمشق-سانا
تقوم الجالية السورية في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية بنشاطات ثقافية واجتماعية فعالة ودورية تهدف الى التأكيد على الوجود السوري والتعريف بالثقافة والحضارة السورية إضافة إلى تقديم الخدمات الاجتماعية والانسانية لأبناء الوطن.
وحول عمل الجالية ونشاطاتها بين رئيسها الدكتور أحمد حرفوش لوكالة سانا ان الجالية السورية في سانت بطرسبورغ تعمل على توطيد العلاقات مع باقي الجاليات في روسيا وتعريفهم بسورية حضارة وتاريخا وتوضيح حقيقة ما يجري فيها بعيدا عن التضليل الإعلامي الغربي إضافة الى مشاركتها في النشاطات الثقافية الروسية وغير الروسية لإثبات التواجد السوري لافتا الى دور الجالية الانساني والاجتماعي تجاه وطنها وأبنائها هو من أهم أهدافها ونشاطاتها وان ما تحصل عليه من تبرعات هو بمثابة رد للجميل لأنها كانت سباقة في المساعدة والمعونة للجاليات الاخرى.
وأشار حرفوش إلى ان الجالية تعمل بالتعاون مع السفارة السورية في موسكو ومتابعة السفير الدكتور رياض حداد لفعالياتها ونشاطاتها بشكل دائم مبينا ان عددا من الشخصيات الرسمية كأعضاء مجلس الشعب ووزير التعليم العالي وغيرهم زاروا مقر الجالية في سانت بطرسبورغ للاطلاع على عملها عن كثب.
وأوضح حرفوش أن الجالية لديها مفوضية تعمل بتسيير أعمالها من داخل سورية وهي عبارة عن مجموعة محامين وجامعيين وفنانين تشكيليين تطوعوا للعمل على متابعة أمور الجالية بدور موازي لعمل أبناء الجالية في روسيا مشيرا إلى انه خلال زيارة الجالية الأخيرة الى الوطن وقعت عدة اتفاقيات مع وزارتي الثقافة والسياحة لإقامة معارض دورية وأسبوع ثقافي سوري ومعارض صور للآثار والمعالم السياحية في سورية.
وتطرق رئيس الجالية إلى أحد نشاطاتها المتمثلة في معرض يدعى المتحف السوري المتجول الذي يضم رسومات لأطفال سوريين وروس عرضت في روسيا وبيلاروس واستونيا وبولندا وتسلط الضوء على ما يعانيه الشعب السوري والأطفال خاصة من أزمات جسدية ونفسية تسببت بها أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة مضيفا أننا كجالية سورية في روسيا نسعى ليكون لنا دور فعال وكبير في المساهمة بإعادة اعمار وطننا الأم سورية اقتصاديا وانسانيا واجتماعيا.
وكانت الجالية قد انشأت قبل عامين صندوق حياة لدعم الأطفال في سورية حيث أوضح رئيس الصندوق الدكتور واكد ماجد شعلان انه منظمة اجتماعية وطنية تعمل تحت رعاية الجالية السورية في مدينة سانت بطرسبورغ حيث يتم وضع الصندوق في عدد من نواحي ومدن المنطقة لجمع التبرعات من اجل مساعدة أطفال سورية المتضررين جراء الحرب الإرهابية الكونية على بلادهم.
وذكر شعلان أن الصندوق يساهم في تقديم المساعدات الطبية كإجراء عمل جراحي أو إرسال أدوية ومستلزمات طبية اضافة الى إرسال حليب وألبسة الأطفال مشيرا الى ان الصندوق قام بأربع حملات مساعدات أرسلت إلى الوطن.
وكانت قد وصلت إلى مطار دمشق الدولي بداية الشهر الحالي دفعة مساعدات إنسانية مقدمة من صندوق حياة لدعم الأطفال في روسيا بمساهمة من أبناء الجالية السورية والأرمنية والشيشانية في مدينة سانت بطرسبورغ إلى الشعب السوري تتضمن حليبا وألبسة أطفال.
مها الاطرش