الشريط الإخباري

العلاج المناعي.. أسلوب مبشر لمواجهة السرطان

دمشق-سانا

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن العلاج المناعي للسرطان بعدما حاز عالمان جائزة نوبل للطب عن اكتشافهما طريقة جديدة لمكافحة المرض باستخدام النظام المناعي للجسم.

الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة قالت: إن تقنية العلاج الجديدة أحدثت ثورة في طرق علاج السرطان حيث تمكن العالمان جيمس أليسون وتاسوكو هونجو من علاج حالات متقدمة من سرطان الجلد.

طبيبة الأسرة الدكتورة فاطمة حايك أوضحت لـ سانا الصحية أن العلاج المناعي للسرطان يعني استخدام وسائل لتقوية وتدعيم أو تطوير جهاز مناعة الجسم لمواجهة السرطان والقضاء عليه.

ولفتت حايك إلى أن جهاز المناعة في الجسم شديد التعقيد وهو عبارة عن خلايا متنوعة منفصلة عن بعضها لكنها شديدة التفاعل فيما بينها وتنتشر في جميع أنسجة الجسم وتشكل ما يشبه جهازا أمنيا متكاملا لحمايته من الأمراض عبر التعرف على الأجسام والخلايا الغريبة والقضاء عليها.

وبينت طبيبة الأسرة أن هناك خلية محورية في جهاز المناعة لها دور القيادة تعرف باسم خلايا “تي” اللمفاوية وهذه الخلايا محور أبحاث العلاج المناعي للسرطان التي أجراها اليسون وهونجو الفائزان بجائزة نوبل للطب.

ولفتت حايك إلى أبحاث سابقة أثبتت أنه كي تستطيع خلايا “تي” الليفاوية الفتك بخلية غريبة فإن بعض المستقبلات على سطحها لا بد أن تلتحم بمستقبلات مقابلة على الخلية الغريبة حيث اكتشف العالمان بعض البروتينات داخل خلايا “تي” ذاتها تقوم بإحباط تلك العملية وبالتالي تعطيل هجومها ضد الخلية الغريبة لينجحوا فيما بعد بتطوير أجسام مضادة لهذه البروتينات وتوصلوا بعد سنوات لنتائج مبشرة في علاج حالات متقدمة من السرطان.

ورأت عضو مجلس رابطة أطباء الأسرة أن إنجاز العالمين خطوة مهمة في مجال العلاج المناعي للسرطان ستفتح المجال لخطوات لاحقة ونقلة نوعية في الأبحاث المستقبلية.

دينا سلامة