دمشق-سانا
تنوعت الموضوعات والأساليب القصصية وتعددت الأجيال التي ينتمي إليها القاصون في يوم القصة الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان مجمع دمر الثقافي الذي يشرف عليه الباحث أحمد بوبس.
الفعالية التي أدارها الأديب أيمن الحسن مدير مديرية التأليف في الهيئة العامة السورية للكتاب بدأت مع قصة بعنوان “نكوص بشري” للأديب سامر منصور من فئة الأدب الساخر وتناولت الهموم والأزمات التي أفرزتها الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي أثرت بشكل مباشر على المواطنين وخاصة الطبقة الكادحة معتمداً المفارقة في المنحى الأسلوبي لقصته.
وفي مشاركته تطرق القاص أحمد جميل الحسن إلى معاناة كاتب يزاحمه كاتب آخر متطفل على مجال الكتابة يسرق من إبداعات الآخرين وينسبها لنفسه.
وتناولت قصة الحسن والتي حملت عنوان ظل على الرصيف معاناة الكتاب جراء تدني دخلهم مقارنة بغيرهم من فئات المجتمع وقد جاءت القصة بأسلوب طريف ومعبر.
وفي قصته تطرق أحمد رزق حسن إلى معاناة رجل تضطره ظروفه في غسل جثث الموتى وتكفينهم فيفقد تدريجياً أحاسيسه وتتبلد مشاعره ويدخل في أزمة نفسية حيث يبين القاص أحمد كيف يمكن لبعض المهن أن تنعكس بشكل سلبي على الحياة الأسرية للإنسان.
وتمحورت قصة انتصار بعلة حول المؤامرة على سورية حيث أنسنت القاصة شجرة الياسمين التي لطالما كانت رمزاً لمدينة دمشق وقامت بإسقاطات عبر رمزية غير مبهمة لتبدل حال البلاد جراء العدوان والتآمر واختتمت قصتها باستعادة شجرة الياسمين لنضارتها مجدداً وارتقائها نحو الشمس.
بدوره قدم الشاعر والقاص يحيى محي الدين خاطرة بعنوان نوافذ مريم وقصة بعنوان مسربل بتعبير ناقص وقد امتازت مشاركته بلغة شاعرية حيث أكثر من استخدام الصور والتشابيه والكنايات والاستعارات واتبع الأسلوب الرمزي للتعبير عن حال البلاد العربية وعن تخاذل بعض الحكام العرب وقراراتهم اللامسؤولة.
واختتم الفعالية بمشاركة القاصة ديمة داوودي والتي شكلت الحرب على سورية أيضاً محور قصتها التي حملت عنوان قبل حكاية الحكاية حيث آثرت ديمة ألا تضمن قصتها المفردات التي تقترن بالحروب عادة فنسجتها بألفاظ عذبة استمدتها من الطبيعة السورية الجميلة وامتازت بالتوازن بين الأسى على ما أصاب البلاد وبين الأمل.
محمد خالد الخضر